أوقف فريق بناء الدولة في مؤتمر الحوار الجاري في اليمن ، اوقف عضو الفريق كمال بامخرمه ثلاثة أيام ، فيما رفض استقالة عبدالعزيز جباري على خلفية حملة التكفير التي تعرض لها الفريق. وتلقى بناء الدولة اليوم رسالة من هيئة رئاسة المؤتمر تقضي بإحالة عضو الفريق كمال با مخرمة الى لجنة الانضباط ، كما نصت الرسالة على توقيف المذكور عن حضور جلسات الفريق لمدة ثلاثة أيام. ويأتي هذا الإجراء على خلفية حملة التحريض والتكفير الدينية التي تعرض لها فريق بناء الدولة من قبل عدد من رجال الدين حيث كان بامخرمة أول من دشن هذه الحملة. وقبل الاستماع الى لجنة المعايير والشروط الخاصة بأعضاء لجنة صياغة الدستور عبر الفريق عن رفضه لاستقالة عضوي بناء الدولة أحمد الزهيري وعبدالعزيز جباري اللذان كان قد قدما استقالتهما يوم أمس الأول. وكان النائب عبد العزيز جباري قال أمس في تصريح صحافي " قدمت انا والأخ احمد الزهيرى استقالتنا احتجاجاً على الحملة التكفيرية التي يتعرض لها 37 عضوا في فريق بناء الدولة ". وأضاف " قدمت استقالتى انا وعدد من اعضاء الحوار بسبب ما نتعرض له من إساءات غير مقبولة والتشكيك في ديننا ووطنيتنا والسكوت من قبل مؤتمر الحوار" . وشدد على ان الاستقالة " تمت لوضع حد من التشكيك في تاريخنا وفي عقيدتنا وفي حرصنا على الشريعة الاسلامية ". وأشار جباري الى ان حملة التكفير التي طالت فريق " بناء الدولة " في مؤتمر الحوار شملت الصحف والمواقع الإخبارية و في المساجد خصوصاً . وكان عضو الحوار بامخرمة اصدر فتوى اقبل اسبوعين ضد مقترح لأعضاء فريق " بناء الدولة" ينادي بإقامة دولة مدنية ، حيث تضمنت الفتوى ، تكفير اعضاء الحوار والقول بإلحادهم في ما وضعوه من نصوص دستورية حول هوية الدولة ومصدر التشريع ، الامر الذي عززة رجل الدين المتشدد عبد المجيد الزنداني وعديد من قيادات الاخوان والسلفيين بفتاوى تكفير وترهيب وتهديد لاعضاء الحوار ونشر اسماء اعضاء قالوا انهم رافضين للشريعة الاسلامية وان ما يصاغ بمؤتمر الحوار "مؤامرة تحاك على اليمن وإسلاميتها" داعيين الشعب اليمني للتأهب للمواجهة.