في فضيحة تؤكد تورط وزير الداخلية في اليمن لصالح نافذين ،قتله ، من جماعته "الاخوان" عبر التستر عليهم في الجريمية الوحشية التي ارتكبت بقتل شابين من محافظة عدن بالعاصمة صنعاء منتصف مايو الماضي وبدم بارد.. نشرت اسبوعية صحيفة "الوسط" الاهلية في عددها ، اليوم،وثائق تؤكد رفض الوزير عبدالقادر قحطان التوجيه بضبط القاتل نشوان احمد العواضي رغم إقرار والد الجاني بكونه القاتل، وقيام مدير أمن محافظة البيضاء بتحرير مذكرة رسمية بذلك ورفعها إلى وزير الداخلية بتاريخ 30 يونيو الماضي. وجاء في احدى الوثائق -والمنشورة اعلاه- والموجهة الى وزير الداخلية ، إقرار نبيل احمد العواضي والد الجاني ، حيث جاء فيها افادته بالقول ب"النسبة لقضية مقتل أمان والخطيب فإني أود إحاطتكم بأن الجاني هو ولدي نشوان نبيل أحمد العواضي قام بقتل المذكورين أثناء مرور موكب العرس التابع للعقيد أحمد جونة العواضي في منطقة بيت بوس مساء يوم الأربعاء 15/ 5/ 2013، وذلك بحسب إقراره الصريح لنا ساعتها". واضاف والد الجاني في اقراره بالقول "كان سبب الحادث هجوم سيارة الخطيب وأمان على موكب العرس واصطدامه بسيارة العروسة وسيارة اخرى، وكان إبني نشوان يعتقد بأنهم يريدون أن يوقعوا بهم شرًّا نتيجة قضايا الثأرات القبلية، وقد اطلق النار عليهم مباشرة دفاعا عن النفس والشرف والكرامة والعرض، ولم يكن يعرف حتى من الأشخاص الذين في تلك السيارة، وفيما بعد عندما أتاه العلم بأننا سنقوم بتسليمه للدولة لاذ بالفرار، ولم نعلم الى أين، ونحن نقوم بالبحث عنه في عدد من المحافظات التي نعتفد بأنه سيكون فيها إلا اننا لم نجد له أثرًا. وتابع في إقراره: "وقد حررت هذا الإقرار بصفتي والده، ولا يرضيني ان يتعرض اﻷبرياء الذين ليس لهم أي ذنب للتعسف بالحبس واﻻعتقال.. وهذه براءة لذمتي أمام الله وأمام الدولة، وأطالب الدولة بكف الخطاب عن اﻷبرياء واﻹفراج عن المعتقلين الذين ليس لهم ذنب، وإلغاء اﻷوامر بالقبض على الباقي،ن وهو العقيد احمد جونة العواضي وأمين علي العواضي وأحمد علي العواضي، وأوامر القبض القهري على اكرم فؤاد الشامي وسيف عبدالكريم العواضي ومنصور محمد صالح تكير، وطاهر احمد عبدربه العواضي". واختتم بالقول: "وهذا الإقرار مني براءة للذمة وإخلاء مسؤولية الآخرين اﻷبرياء.. ووقّع على الإقرار وبصم عليه بتاريخ 28/ 6/ بحضور وتعميد مدير أمن الملاجم المقدم نايف عبدالله عبدربه ونائب مدير البحث".. يشار الى أن وزير الداخلية يرفض حتى اليوم إحالة الملف إلى النيابة العامة؛ خوفًا من انفضاح التستر على القاتل الحقيقي الذي يحميه جده عضو الهيئة العليا في حزب الإصلاح عبدربه العواضي .