عبّر اليمن عن أسفه لإجلاء دول غربية رعاياها من موظفي سفارات وغيرهم من البلاد تحسبا لهجمات قد يشنها تنظيم القاعدة هذه الأيام, وقال إن ذلك قد يكون في مصلحة "الإرهاب". وقال بيان للخارجية اليمنية إن اليمن يقدر حرص الحكومات الأجنبية على سلامة رعاياها, إلا أنه أكد أن عمليات الإجلاء التي قررتها الولايات المتحدة ودول غربية أخرى تخدم مصالح المتطرفين. وأضاف البيان نفسه أن سحب عاملين في سفارات غربية بصنعاء يضر بالتعاون "الاستثنائي" بين اليمن و"التحالف الدولي ضد الإرهاب", وأضاف أن السلطات اليمنية اتخذت الاحتياطات الضرورية لضمان سلامة البعثات الأجنبية. وصدر البيان بعدما أمرت واشنطن موظفيها غير الأساسيين في سفارتها باليمن بمغادرة البلاد بسبب ما وصفته بمستوى المخاطر المرتفع جدا بوقوع هجمات. كما أجلت بريطانيا كلّ طاقم سفارتها في صنعاء، ودعت بلجيكا بدورها رعاياها باليمن إلى مغادرته للسبب نفسه. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن طائرتي نقل عسكريتين هبطتا في اليمن فجر أمس لإجلاء مواطنين أميركيين، وذلك بعد دعوة وزارة الخارجية الموظفين غير الأساسيين بالسفارة والمواطنين إلى مغادرة البلاد فورا. وفي لندن, قالت الخارجية البريطانية إن الدبلوماسيين البريطانيين جرى نقلهم من اليمن إلى المملكة المتحدة في الليلة قبل الماضية في إجراء مؤقت، وستظل السفارة البريطانية في صنعاء مغلقة إلى أن يتمكن الموظفون من العودة إليها. وقد أوردت وسائل إعلام أميركية أن رسائل إلكترونية اعترضت بين زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري وزعيم فرع التنظيم في اليمن ناصر الوحيشي هي التي حملت واشنطن على اتخاذ قرار بإغلاق حوالي عشرين سفارة وقنصلية أميركية في الشرق الأوسط وأفريقيا. ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز, فإن الظواهري أمر الوحيشي بتنفيذ هجوم كان يفترض وقوعه يوم الأحد الماضي.