- واصل فريق القضية الجنوبية بالحوار الوطني غيابه عن الجلسات وذلك في ثاني أيام من استئنافها . وعلق ممثلون في الحراك الجنوبي أمس مشاركتهم في مؤتمر الحوار الوطني الذي يعقد في صنعاء منذ مارس الماضي احتجاجا على عدم تنفيذ النقاط العشرين. وانسحب كافة ممثلو الحراك أمس الثلاثاء عن الجلسة الافتتاحية التي تأتي مع بدأ الفرق بالتصويت على مقترحات لجنة التوافق بشأن بعض القضايا أبرزها القضية الجنوبية. وتقول مصادر في الحراك بأن تعليق مشاركتهم يأتي في إطار الضغط على لجنة التوافق لقبول رؤيتهم بشأن القضية الجنوبية والتي تطالب باعتماد نظام حكم فيدرالي يتكون من إقليميين . وكان عضو هيئة رئاسة المؤتمر سلطان العتواني قال أمس بأن ياسين مكاوي عضو هيئة رئاسة المؤتمر أوضح بأن فريق القضية الجنوبية بحاجة إلى يومان أو ثلاثة أيام ليجري مشاورات وليس هناك توقف او انسحاب من مؤتمر الحوار الوطني . وأوضح العتواني بأن مكاوي وصف له الأنباء التي تحدثت عن انسحاب ممثلي الحراك من مؤتمر الحوار بأنه" ترويج لغرض خلق ارباك للرأي العام وكلما كان هناك تشويش وحملات على الحوار انما هي تأكيد على ان كل ما نعمله ناجح ولا ترمى الا الشجرة المثمرة" . وكان القيادي البارز في مؤتمر شعب الجنوب فهمي السقاف ل«البيان» أمس: «قررنا تعليق مشاركتنا في أعمال مؤتمر الحوار بعد ان تأكد لنا ان رئاسة المؤتمر تريد انتهاء أعماله خلال أسبوع من الآن، ما يعني ان القضية الجنوبية لن تأخذ حقها من النقاشات والوصول الى حلول مقبولة لدى سكان الجنوب». وأضاف ان «الإسراع في إنهاء جلسات المؤتمر يوضح ان هناك طبخة لاقتراح حلول للقضية الجنوبية خارج مؤتمر الحوار، في حين ان القضية الجنوبية هي الرئيسية في الحوار ولم تأخذ حقها من النقاش ولم يتم مناقشة الحلول ولا تنفيذ الاشتراطات التي وضعت لتهيئة الوضع في الجنوب لتقبل نتائج المؤتمر». وبين السقاف ان «مؤتمر الحوار بكامل قوامه اشترط تنفيذ النقاط العشرين لتهيئة الوضع في الجنوب، وفريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار علق أعماله منذ أسبوعين بسبب عدم تنفيذ تلك النقاط، ومع هذا، تجاهلت رئاسة مؤتمر كل هذه المواقف وأعلنت المضي في إنهاء الجلسات في 18 أغسطس الجاري، ومن ثم عقد الجلسة العلنية الأخيرة بعد ذلك».