- اكد رئيس هيئة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب محمد علي احمد تمسكه بما جاء في رؤيتهم التي قدمت في مؤتمر الحوار في فريق القضية الجنوبية حول الحلول والضمانات ، وعدم عودتهم لمؤتمر الحوار حتى تنفيذ مطالبهم. ويواصل الحراك الجنوبي تعليق حضوره في مؤتمر الحوار الوطني، منذ الخميس الماضي ، طارحا العديد من المطالب، في رسالة بعثها للرئيس هادي. محمد علي أحمد ،قال خلال ترأسه لاجتماع بصنعاء ضم عدد من الجنوبيين المشاركين في مؤتمر الحوار من مختلف القوى والاحزاب السياسية المشاركة في مؤتمر الحوارمن قائمة ال282، قال انهم لن يقبلوا باي حلول سوى ما يرتضيه شعب الجنوب وهي الحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية الحرة المستقلة وعاصمتها عدن . واشار الى ان وصوله الى صنعاء هو من اجل متابعة ومعرفة موقف الجهات المسؤولة والراعية لمؤتمر الحوار من مطالبهم . واضاف "ان موقفنا الاخير سيحدد على اساس موقفهم من تنفيذ ماجاء في رسالتنا الاخيرة المقدمة للاخ رئيس الجمهورية ورئاسة مؤتمر الحوار والدول الراعية والتي اكدنا لهم فيها تمسكنا بضرورة ان ينتقل الحوار الى تفاوض ندي بين الشمال والجنوب وحق شعبنا في تقرير مصيرة و استعادة دولته الجنوبية المستقلة كاملة السيادة على حدود 1990م وعاصمتها عدن". وتابع قائلا "ان على الجميع ان يثقوا باننا لن نساوم ولن نتراجع عن هدفنا وخيارنا الذي يرتضيه شعبنا وان موقفنا وخيارنا واضح وهذا قرار لن نتراجع عنه حتى تتوفر كل الشروط والضمانات التي لاتعرقل وصولنا الى هدفنا الذي شاركنا في الحوار من اجله وهو اثبات عدالة قضيتنا وتحقيق هدف شعبنا في الجنوب الذي ناضل وقدم في سبيل ذلك الشهداء والجرحى" . ودعا محمد علي احمد كل الجنوبيين الممثلين لأحزابهم ان يثبتوا ولائهم الوطني للجنوب وقضيته العادلة والترفع على المصالح الضيقة والولاءات الحزبية ألضيقه او المتاجرة بقضية شعبهم، مخاطبا اياهم بالقول "فالمال زائل والوجاه زائله ولن يتبقى الا الاخلاص لقضية شعب الجنوب وقراره المصيري وسيكتب التاريخ ذلك فاما يكتبكم في صفحات من نور واما عكس ذلك" . وكان رئيس فريق الحراك في مؤتمر الحوار الوطني محمد علي أحمد بعث في رسالة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي تضمنت مجموعة من الشروط للعودة إلى الحوار، منها تحويل الحوار إلى "تفاوض ندي بين الشمال والجنوب وفي دولة محايدة، يتم اختيارها من قبل رعاة المبادرة الخليجية". وتنص الرسالة أيضا على "تحديد برنامج زمني وآلية لعملية التفاوض وخارطة طريق لتنفيذ المخرجات، وأن تضمن الدول الراعية للمبادرة الخليجية ومجلس الأمن تنفيذ الحلول المتفق عليها للقضية الجنوبية. كما اشترطت "الاعتذار للجنوب عن حرب صيف 1994، واتخاذ خطوات عملية لحل قضايا المبعدين قسرا من المؤسسات العسكرية والأمنية والمدنية، من أبناء الجنوب بعد الحرب، ومعالجة قضايا الأراضي المنهوبة وغيرها من المعالجات المقترحة في طريق حل عادل للقضية الجنوبية". واتهم أحمد - القوى الرئيسية المشاركة في مؤتمر الحوار ب"عدم الصدق والجدية وعدم الاعتراف بالأخطاء التي وقعت بحق الجنوب"، وهو ما يعطي إشارات غير مطمئنة بشأن مخرجات الحوار . وقال في رسالته إلى هادي "إن المكونات الرئيسية لمؤتمر الحوار استخدمت كوسيلة لحل تناقضاتها على حساب القضية، وكان المنتظر على الأقل الاعتراف بخوض حرب 1994 ضد الجنوب، والاعتذار الذي لم يحدث، فكيف نأمل بالخروج إلى نتائج مرضية والمكونات الرئيسية تفتقر إلى الصدق والاعتراف بالأخطاء؟". وقالت الرسالة في معرض تقييمها لمسارات مؤتمر الحوار "ليس هناك جدية وقناعات صادقة في معالجة القضية الجنوبية معالجة عادلة ترضي الشعب الجنوبي".