أعلنت مصادر رسمية مساء الاثنين عن توصل اللجنة الرئاسة المكلفة بوقف المواجهات المسلحة بين الحوثيين والسلفيين وحلفائهم في محور حرض الحدودية بمحافظة حجة شمال غربي اليمن ، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار وإنهاء كافة عوامل التوتر. ولجنة محافظة حجة هي واحدة من أربع لجان كلفت مؤخرا من الرئاسة اليمنية في خمسة محاور لذات المهمة بعد إخفاق لجان متعددة منذ أكتوبر الماضي ، في ظل تمدد قتال النفوذ المتخذ طابعا طائفيا بين الحوثيين من جهة ، والسلفيين والإخوان وحلف النصرة بقيادة أولاد الأحمر إلى مناطق في خمس محافظات "من دماج وكتاف صعدة ، إلى حرضحجة –فمناطق حاشد بمحافظة عمران- بالغة مؤخرا مناطق بالجوف – فأرحب المجارة للعاصمة صنعاء". وفيما لم تحرز بقية اللجان الرئاسية أي تقدماّ منذ ايام بمحاور الاقتتال الأخرى والمتواصلة حتى الساعة في أكثر من منطقة بتلك المحافظة.قالت وكالة سبأ الرسمية مساء الاثنين أن جهود اللجنة الرئاسة المكلفة بحل النزاع بين الحوثيين والسلفيين وإنهاء التوتر بينهما في محور حرض بمحافظة حجة برئاسة المحافظ علي بن علي القيسي كللت بالتوصل الى اتفاق ملزم لطرفي النزاع يقضي بوقف إطلاق النار وإنهاء كافة عوامل التوتر.\ ويقضي الاتفاق الذي قالت الوكالة ان اللجنة أشرفت على توقيعه اليوم من قبل ممثلي طرفي النزاع مجموعة من البنود "التزام الطرفين بإنهاء المواجهات المسلحة وسحب المسلحين التابعين لهما من المواقع والنقاط المتمركزين فيها ، وتسليمها للوحدات الأمنية والعسكرية لنشر ضباط وافراد من منتسبيها في تلك المواقع والنقاط ليتولوا توفير الحماية الأمنية للمواطنين في الطرقات" . كما تضمن الاتفاق التزام الطرفين بفتح الطرقات من حرض إلى صعدة وعدم اعتراض المواطنين، وعودة المسلحين التابعين لهما إلى مناطقهم وقراهم وعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل أحداث المواجهات المسلحة بينهما. ونقلت الوكالة عن مصدر مسئول في اللجنة الرئاسة القول أنه سيتم البدء بتنفيذ بنود الاتفاق خلال الأربعة والعشرين الساعة القادمة .. معتبرا هذا الاتفاق خطوة مهمة باتجاه انهاء المواجهات بين الطرفين وعودة الأوضاع الى طبيعتها. وكانت اللجنة التي تضم في عضويتها المفتش العام بوزارة الدفاع اللواء محمد علي القاسمي و أركان حرب المنطقة الخامسة العميد الركن اسماعيل الموشكي ومدير أمن محافظة حجة العميد حسين القاضي وكذا قادة الوحدات الأمنية والعسكرية بالمحافظة ومحور الملاحيظ قد بدأت أعمالها الميدانية يوم أمس في حرض والتقت ممثلي كافة الأطراف المتنازعة من أجل بلورة الحلول والمعالجات الجذرية لعوامل التوتر في المنطقة وفي ضوء ذلك تم التوصل إلى الاتفاق الذي وقعه الطرفان اليوم. وأشادت اللجنة بما لمسته من تجاوب من كلا الطرفين في سبيل انهاء المواجهات المسلحة و وقف نزيف الدم وعودة الأمن والاستقرار إلى المنطقة وتسهيل حركة المواطنين في الطرقات دون أي عوائق.