قالت اللجنة الأمنية بمحافظة حضرموت ،شرقي اليمن،أن "الوضع في مدينة الشحر تحت السيطرة"، نافية "سقوط المدينة مع معسكر استراتيجي للجيش" بأيدي جماعات مسلحة شنت هجمات عنيفة هناك خلال اليومين الماضيين للسيطرة عليها. ونقل الإعلام الرسمي في اليمن عن مصدر مسئول في أمنية حضرموت مساء الأمس الثلاثاء تكذيبه لانباء عن سقوط المدينة بيد جماعات مسلحة ، معتبرا ذلك "مزاعم إعلامية لا أساس لها من الصحة وتدرج ضمن الترويج للأكاذيب بهدف خلق القلاقل وإرباك الحياة العامة وزعزعة الأمن والاستقرار في محافظة حضرموت" . وقال "الأوضاع في مديرية الشحر تحت سيطرة الأجهزة الأمنية وتساندها الوحدات العسكرية و التي تصدت ببسالة وبطولة لمحاولات المساس بالأمن والاستقرار والاعتداء على أحد المعسكرات خلال اليومين الماضيين من قبل عناصر خارجة عن النظام والقانون". وأضاف "نتج عن ذلك الإعتداء على احد المعسكرات استشهاد وجرح عدد من الضباط والجنود والمواطنين".. مشيداً في ذات الوقت بتعاون المواطنين مع جهود الأجهزة العسكرية والأمنية في الحفاظ على الأمن وتفويت الفرصة على من يريد الأضرار بسلم واستقرار المجتمع. ويأتي بيان الأمنية بالمحافظة ، بعد يوم من إعلان ما يسمى حلف قبائل حضرموت سيطرت مسلحيه على معسكر العليي الاستراتيجي بمدينة الشحر بما فيه من العتاد العسكري اثر معارك دارت يومي الأحد والاثنين بين جنود قوات الجيش والأمن ومسلحي القبائل، عقب هجوم شنه المسلحون على المعسكر التابع لقوات خفر السواحل . وقال الحلف في بيان له أمس الأول الاثنين –تلقت "الوطن" نسخة منه -بأن ثمانية قتلى سقطوا من الطرفين بينهم أحد عناصر الحلف وطفل وجرح آخرين، متحدثا عن أن مصادر اخرى ابلغتهم أن عدد قتلى الجيش يصلون لخمسة وعشرين قتيلاّ. وأضاف "تم إحراق عدة اطقم عسكرية واستولى الهاجمين على بعض العتاد بعد السيطرة على المعسكر"..مبررا هجوم مسلحيه على المعسكر لردع ما اسماه الاستفزازات المتكررة التي يقوم بها الجيش في المنطقة على مواطني الشحر . وكانت مصادر متطابقة في محافظة حضرموت أكدت ل"الوطن" مقتل 8 جنود وإصابة 8 آخرين ومصرع مسلح في الحراك الجنوبي من حلف قبائل حضرموت، في المواجهات التي دارت يومي الأحد والاثنين بين جنود قوات من الجيش والأمن ومسلحي القبائل، عقب الهجوم على معسكر العليي ونقاط أمنية بمدينة الشحر. وذكرت مصادر محلية أن السبب الرئيس للهجوم واندلاع المواجهات هو ضمن برنامج ساعي لإسقاط المدن ومعسكرات الجيش والسيطرة على المنشآت الأمنية والمعسكرات من حضرموت وفي إطار تصعيد الهبة الشعبية التي انطلقت يوم 20 ديسمبر الماضي لفرض حكم ذاتي منفصل مناطقيا وأرضا وثروة.