أعرب الناطق الرسمي لحزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني،عن الإدانة والاستهجان لما قال أنها "الحملة الإعلامية المسعورة التي تشنها وسائل اعلام حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن) ضد دولتي المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، معتبراً في ذلك التصعيد محاولات للإساءة لعلاقات اليمن التاريخية بأشقائه في دول الخليج وإضراراً بالمصالح الوطنية. وأعتبر عبده الجندي –في مؤتمر صحفي عقده ،الخميس بصنعاء، أن تطاول نشطاء الاخوان على قيادة المملكة العربية السعودية والإمارات وتهجمهم على الرئيس عبدربه منصور هادي-رئيس الجمهورية- عبر قنواتهم التلفزيونية ومنابرهم الاعلامية وعلى رأسها "قناة سهيل" دليلاً على تبعيتهم وانسياقهم لأجندات خارجية دون مراعاة للمصالح الوطنية، مؤكداً أن أمن اليمن من أمن المملكة ومصالح المملكة من مصالح اليمن.. معتبرا أن الأصوات النشار الصادرة من هنا أو هناك لن تسيء للروابط والمصالح المشتركة بين البلدين الجارين والشقيقين. وجدد الناطق الرسمي لحزب المؤتمر- الذي يتزعمه صالح- وحلفائه من احزاب تكتل "الوطني" ترحيبهم بالقرار الذي اتخذته دول (السعودية، الإمارات، البحرين) بسحب سفرائها من الدوحة وهو القرار الذي وصفه ب"الحكيم" كون العلاقات بين الدول يجب أن يقوم على مبدأ احترام السيادة والمصالح المتبادلة. وساخر الجندي في الوقت ذاته من محاولات تجمع الإصلاح التبرؤ من إخوانيتهم، وقال-مخاطباً قيادات الإصلاح: السعودية تعرفكم أكثر من أنفسكم.. وتغطيتكم لأحداث مصر ووصفكم لما حدث في 30 يونيو من ثورة شعبية عارمة بالإنقلاب.. وهجومكم الاعلامي على الاشقاء في الخليج يكشف حقيقتكم التي تحاولون التنصل منها. ودعا الجندي تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن إلى مراجعة حساباتهم وإعادة النظر في سلوكياتهم والابتعاد عن العنف كأداة لتصفية الخصوم وتحقيق مكاسب سياسية.. والتوقف عن انتهاج اساليب دنيئة للإضرار بأمن دول المنطقة عبر المؤامرات وتصدير العناصر الإرهابية وتهريب الأسلحة. وجدد الجندي التأكيد على التزام المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي قال أنها كانت نتاج رؤية المؤتمر وحلفاؤه لمعظم القضايا الوطنية باستثناء عدد من الأمور التي عبر المؤتمر عن تحفظه عليها في حينه، وقال: أما المعرقلون ومخربي انابيب النفط والغاز والكهرباء فالحكومة تعرفهم بالاسم وتعامل السلطات مع تلك العناصر يحرضهم على الاستمرار في تلك الاعتداءات. وسخر الجندي من المزاعم التي ترددها بعض وسائل الاعلام عن دعم يقدمه المؤتمر لأحد طرفي الصراع في همدان –شمال العاصمة صنعاء، وقال: تلك المزاعم عارية عن الصحة وقيادة المؤتمر وجهت كوادرها وقواعدها في المنطقة بالنأي بأنفسهم عن تلك الاحداث، منوهاً إلى أن المجتمع الدولي لن يسمح بانحراف اليمن عن المسار السياسي والحرب الأهلية كون ذلك سيضر بمصالح تلك الدول. داعياً طرفي الصراع إلى نبذ العنف وترك السلاح والالتزام بالنظام والقانون وتسليم اسلحتهم للدولة التي من واجبها بسط نفوذها وإخضاع الجميع لسلطتها، كاشفاً في هذا الصدد عن معلومات بشأن امتلاك تنظيم الإخوان المسلمين لترسانة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بعد نهبه لعدد من المعسكرات ومواقع الجيش في الجوف وفرضة نهم بمحافظة صنعاء. وأضاف: تجمع الإصلاح يدفع ثمن الظلم ومساعيه للاستئثار بالسلطة والاقصاء الذي مارسه بحق كل من يخالفه توجهاته، مشيراً إلى ممارسات محافظ عمران "الإخواني" محمد حسن دماج والذي قام بأخونة غالبية المكاتب التنفيذية بالمحافظة واقصاء القيادات الادارية من مواقعها دون وجه حق. واستنكر الجندي منع أبناء عمران من التظاهر في المدينة، وقال: حق التعبير والتظاهر مكفول.. وأبناء عمران لهم الحق في التظاهر سلمياً والتعبير عن ارائهم مثلهم مثل باقي أبناء اليمن، داعياً المحافظ للابتعاد عن تلك الممارسات التي تخلف الشعور بالغبن والاقصاء.. وأن يكون ولائه لليمن فقط وليس لحزب أو جماعة. أو تقديم استقالته. كما دان ناطق المؤتمر والتحالف ما قال انه "التصعيد الذي يمارسه تجمع الإصلاح اعلامياً وسياسياً وميدانياً"، معتبراً ذلك التصعيد وتسيير المسيرات الاستفزازية في اكثر من محافظة بالعاصمة وتعز وعدن ، وقال ان ذلك "مؤشر ينذر بالخطر، وجزء من الضغوط التي يمارسها الاخوان على الرئيس عبدربه منصور هادي وتنطوي على عرقلة واضحة للتسوية السياسية والمسار الانتقالي". ودعا الجندي إلى المصالحة الوطنية التي قال أنها "المدخل لكل الحلول"، وأضاف: "بانتهاء مؤتمر الحوار الوطني يجب أن تسود أجواء هادئة ويجب أن تذهب كل الاطراف السياسية إلى التهدئة السياسية والاعلامية، فنحن بحاجة لدولة مدنية حديثة.. دولة النظام والقانون.. دولة المواطنة المتساوية.. والشعب اليمني لم يعد يتحمل المزيد من الصراعات السياسية والحروب وهو يتوق لحياة هادئة ومستقره ودولة عادلة يعيش في ظلها الجميع وحكم رشيد.