أعلن المشير عبدالفتاح السيسي رسمياً اعتزامه الترشح لرئاسة جمهورية مصر العربية. وقال في كلمة بثها التلفزيون الرسمي المصري، إنه يترشح تلبية لرغبة الشعب المصري، ، مؤكداً أنه ليس من حق أحد أن يمنع أحداً عن الترشح للانتخابات الرئاسية. وقال إن "اعتزامي الترشح لا يصح ولا يجوز أن يحجر حق الغير، وواجبه إذا رأى لديه أهلية التقدم للانتخابات، ويسعدني أن ينجح أياً من يختاره الشعب ويحوز ثقة الناخبين". وأضاف أن "مصر تواجه تحدثات كبيرة وضخمة، واقتصادنا ضعيف، وملايين من الشباب يعانون من البطالة، ولا يجدون عملاً، وملايين يعانون من المرض ولا يحدون علاجاً مناسباً"، مشيراً إلى أن مصر الغنية بمواردها تعتمد على المساعدات والإعانات، "وهذا غير مقبول نهائياً". وأكد أن أمام المصريين مهمات عسيرة، مشيراً إلى أهمية بناء جهاز الدولة من جديد، "ليسترد تماسكه، ويصبح وحدة واحدة تتحدث بلغة واحدة". وتابع: "الدولة أصابها الكثير خلال الفترة الماضية، ومهمتنا استعادة مصر وبناؤها". وقال إن "ما شهدناه خلال السنوات الأخيرة، سواء على الساحة السياسية أو الإعلامية، داخلياً أو خارجياً، جعلت من هذا الوطن في بعض الأحيان أرضاً مستباحاً للبعض"، مؤكداً أن مصر "بلد له احترامه وله هيبته، ويجب أن يعلم الجميع أن هذه لحظة فارقة، فإن مصر ليست ملعباً لطرف داخلي أو إقليمي أو دولي" على حد قوله. وزاد: "لن ينجح الحاكم بمفرده، بل سينجح مع شعبه بالتعاون المشترك". وأكد أن المطلوب من كل مصري هو العمل الشاق، مبيناً أن هذا الوقت هو "وقت الاصطفاف من أجل مصر". وقال إن الظروف صعبة، "ولن يكون لدي حملة انتخابية بالصورة التقليدية"، مشيراً إلى أن "شكل المستقبل كما يراه سيكون من خلال برنامج انتخابي ورؤية واضحة تهدف للقيام بدولة مصرية ديمقراطية حديثة". وأضاف: "لا أستطيع أن أقدم المعجزات، بل أقدم العمل الشاق والجهد وإنكار الذات بلا حدود". وتابع: "نحن مهددون من الإرهابيين من قبل أطراف تسعى لتدمير حياتنا وسلامنا وأمننا، واليوم آخر يوم لي بالزي العسكري، لكنني سأظل أحارب كل يوم من أجل مصر الخالية من الخوف، والفزع والإرهاب، وليست مصر فقط، بل المنطقة ككل".
