كشف المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن قائمة ضمت ما يزيد عن مأتي من قيادات ونشطاء الحزب قال أنهم ضحايا التصفيات الجسدية والاستهداف الممنهج ، اغتيلا وتفجيرا ونحوه ، منذ نشوب الأزمة السياسية في اليمن مطلع العام 2011 وحتى اللحظة. وعرض عبده الجندي- الناطق الرسمي للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي خلال مؤتمر صحفي أمس بصنعاء كشفاً "أولياً" يضم قائمة بأعضائه الذين سقطوا بين قتيل وجريح جراء العمليات الإرهابية منذ اندلاع أزمة العام 2011م وعددهم (235) قيادياً وعضواً في عدد من محافظات الجمهورية، دون أن يتم حتى الساعة القبض على أي من منفذي تلك العمليات الإرهابية. وجدد الجندي ادانة حزبه وحلفائه لكل الأعمال الارهابية التي تستهدف القوات المسلحة والأمن والتي تكثر يوماً عن يوم ، مشيرا إلى هنالك أطراف مستفيدة من تلك العمليات.. وهنالك من يقتل باسم تنظيم القاعدة. حذر الناطق الرسمي للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، من التوجه نحو فرض جرعة سعرية جديدة، بعد مطالبة وزير المالية صخر الوجيه مجلس النواب، في جلسة الثلاثاء الماضي، رفع الدعم عن المشتقات النفطية، واصفاً إياها ب"الجرعة القاتلة". وأكد ، أن رفع الدعم سيكون كارثة حقيقية، والشعب اليمني لم يعد يستحمل المزيد ولم يعد قادراً على تقديم تضحيات.. مبدياً في الوقت ذاته تساؤله عن مصير الزيادة في الموارد التي وعدت بها حكومة الوفاق؟ كما أعرب الجندي عن استنكار حزب المؤتمر وحلفائه من الهجمة السياسية والإعلامية التي يشنها تنظيم الإخوان في اليمن "حزب الإصلاح" على رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ومحاولات الضغط عليه وابتزازه. وقال: "الإخوان كشروا عن أنيابهم على الرئيس عبدربه منصور هادي بمزاعم أنه صعد للسلطة بأصواتهم، متناسين أن كتلتهم التصويتية لا تقارن بعدد إجمالي المصوتين في الانتخابات الرئاسية المبكرة." وحول الحديث عن تحالف بين المؤتمر والحوثيين من قبل إعلام "حزب الإصلاح"، أكد أن ذلك عار عن الصحة، وأن المؤتمر ليس طرفاً في ما يحدث بين الإصلاح والحوثيين.. وقال: لسنا طرفاً فيما يحدث بين الإصلاح والحوثي ولا يوجد بين المؤتمر والحوثي أي تحالف رغم أن التحالف حق لكل طرف سياسي.. واعتبر الجندي المواجهات التي تحدث بين الحوثيين ومسلحي الاصلاح بانها حروب "سياسية"، وقال: البلد لم تعد تستحمل حروب ولسنا بحاجة لإقحام الدولة في حروب عبثية.. موجهاً دعوته لجماعة الحوثي للاتجاه نحو العمل السياسي. وتحدث الجندي عن أن أطرافاً سياسية تريد توريط الدولة في حرب جديدة مع جماعة "الحوثيين" –في إشارة إلى الإخوان وحلفائهم - وقال: بعض الأطراف السياسية تحاول اليوم توريط الدولة في حرب سابعة. وأضاف: خاضت الدولة ستة حروب مع جماعة الحوثي وقالوا أن هذه الحروب كانت عبثية وأن من يقف خلفها هو الرئيس السابق علي عبدالله صالح.. وانه يشعلها بتلفون وينهيها بتلفون. وتساءل: لماذا تريدون اقحام الدولة في حرب قلتم انها عبثية إلا إذا كنتم تعتقدون أن الزج بالدولة في حرب هي بداية لإسقاط الرؤساء كما حدث مع الرئيس السابق. واستنكر الجندي تصريحات اللواء حميد القشيبي قائد اللواء 310 مدرع، والتي قال فيها إن عمران ستكون مقبرة لأنصار الله، وتابع: علي محسن هو من كان يقود الحروب ضد الحوثي وهو من سلم المعسكرات للحوثيين.. وحزب الإصلاح هو من خلخل المؤسسة العسكرية وحولها إلى مليشيات وهو يريد اليوم الزج بالجيش لخوض معركة بالنيابة عنه. ودعا الناطق الرسمي باسم المؤتمر والتحالف فريق الأممالمتحدة في اليمن لتحديد معرقلي التسوية السياسية والرافضين لتنفيذ قرارات رئيس الجمهورية، مشيراً إلى رفض اللواء علي محسن الأحمر تسليم مقر الفرقة الأولى "مدرع" رغم مرور عام على صدور قرار تحويلها إلى حديقة للأطفال ورغم الوعود المتكررة من قبل أمين العاصمة عبدالقادر هلال الذي يبذل جهوداً لاستلام الموقع وإنشاء الحديقة.. كما جدد الجندي التأكيد على اصطفاف المؤتمر وحلفائه مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر في مواجهة الإرهاب، وقال: أمن اليمن واستقرارها جزء لا يتجزأ من أمن الخليج وبالذات الجارة السعودية. وفيما حث ناطق حزب المؤتمر وحلفائه ، "إخوان اليمن" على مراجعة أنفسهم والاستفادة من تجارب غيرهم والابتعاد عن أساليب الاستفزاز التي تنفر الناس منهم، دعاهم لتقديم مبادرة وتسليم الأسلحة التي بحوزتهم والتي تم نهبها من معسكرات الجيش في نهم والجوف بما في ذلك السلاح الثقيل والدبابات.