يعقد في السراي الحكومي في لبنان إجتماعًا أمنيًا بدعوة من رئيس الحكومة تمام سلام وبحضور رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري. وسيناقش الاجتماع الهبة السعودية المقدمة للجيش اللبناني. يعقد في السراي الحكومي إجتماعًا أمنيًا، يحضره رئيس الحكومة تمام سلام، رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري، وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، قائد الجيش العماد جان قهوجي، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم والمدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة. ويخصص هذا الاجتماع لوضع الاليات التنفيذية للهبة السعودية للجيش والقوى الأمنية. يذكر أنّ الحريري عاد صباح الجمعة الى لبنان "بشكل مفاجئ" بعد غياب دام قرابة الثلاث سنوات، من أجل تنفيذ الهبة السعودية الجديدة للقوى الأمنية اللبنانية. وكان الحريري توجه فور عودته إلى السراي الحكومي حيث التقى رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، كما تلقى اتصالين من كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس "حزب الكتائب اللبنانية" أمين الجميل مهنئين بعودته الى لبنان. وفي بيان صادر عن سلام، أعلن انه جرى خلال الاجتماع الذي دام قرابة الساعة، الأوضاع العامة في البلاد والتطورات الأمنية الأخيرة التي وقعت في بلدة عرسال ومحيطها. وتبلغ سلام من الحريري قرار العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز تقديم مليار دولار الى لبنان مخصصة لتلبية الحاجات الملحة للجيش وجميع القوى والأجهزة الأمنية اللبنانية. وتباحث الرجلان في آلية صرف هذه الهبة، التي وضعها الملك في عهدة الحريري، واتفقا على استكمال البحث في الاجراءات التنفيذية ضمن الأطر القانونية اللازمة. وقال الحريري للصحافيين: "عودتي إلى لبنان جاءت بعد الهبة السعودية للجيش التي سنعالج كيفية تنفيذها". وعن الضمانات لأمنه الشخصي قال: "ان شاء الله خير والله يحفظ الجميع". من جانبه، أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "العمل في 14 آذار سيتفعل أكثر مع عودة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري"، لافتا إلى أن "الأمور لن تبقى كما كانت في غيابه". وهنأ جعجع في حديث تلفزيوني "تيار المستقبل وقواعد 14 آذار بعودة الرئيس الحريري إلى لبنان". وأكد أن "عودة الحريري تشكل تعزيزا لدور الوسطية والإعتدال"، رافضا "قول البعض إن الحريري وتيار المستقبل متطرفون ودواعش ولكن مع ربطة عنق". وقال: "لا أعتقد أنه يمكن لأحد أن يعطي هكذا توصيف لتيار المستقبل أو للرئيس سعد الحريري، أنا أتذكر تماما أن أول عمل قام به الرئيس الحريري بعد أن أصبح رئيسا للحكومة هو زيارة الفاتيكان ولقاء البابا، فشخص يقدم على هكذا خطوة لا أعتقد أن بإمكان أحد أن يحاول إتهامه بأي تهمة بعيدة عن الإعتدال".(وكالات)