وافق مجلس النواب الليبي (البرلمان) يوم الثلاثاء، على إجراء انتخابات مباشرة لاختيار الرئيس المقبل للبلاد مع سعي النواب لتجاوز مواجهة بين كتائب مسلحة. ويأمل شركاء غربيون أن يتيح البرلمان الجديد المجال أمام مفاوضات بين الميليشيات المتناحرة وداعميها السياسيين ليعود الاستقرار إلى ليبيا بعد شهر من اشتباكات حولت العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي إلى ساحتي قتال. وصوت مجلس النواب الليبي بأغلبية ساحقة على إجراء انتخابات مباشرة يختار من خلالها الشعب الليبي رئيسه الجديد في مسعى لإعادة البلاد على المسار نحو الديمقراطية بعد ثلاث سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي. ولم يحدد موعدا للانتخابات لكن ليبيا تعاني من أسوأ أعمال عنف منذ الصراع الذي أطاح بالقذافي حيث تشتبك كتائب مسلحة في طرابلس بالصواريخ والمدفعية وقذائف المورتر وبالرغم من اشتبكت هذه الكتائب في الماضي لكن الخصومة بينها تحولت الشهر الماضي إلى معارك ضارية في الشوارع تأتي في إطار صراع أوسع على غنائم عهد ما بعد القذافي في ليبيا. وما زال يدور الصراع بين كتيبتي القعقاع والصواعق المناهضتين للاسلاميين والتابعتين لمقاتلين سابقين من بلدة الزنتان الغربية من طرف وعلى الطرف الآخر كتائب تميل أكثر إلى الاسلاميين والكيانات السياسية الإسلامية ومرتبطة ببلدة مصراتة.(وكالات)