أعلن رئيس هيئة الاركان العامة في اليمن اليوم الاربعاء الرواية الرسمية لوفاة أحد منفذي مذبحة الجنود بحضرموت بعد القبض عليه الاحد الماضي، وهي رواية بدت مغايرة لما أكدته عديد من التقارير الميدانية موثقة بالصور. وقال رئيس هيئة الاركان العامة في تقرير وإيضاحات استمعت اليه حكومة الوفاق في جلستها الدورية اليوم الاربعاء ، حول نتائج العمليات العسكرية والامنية المنفذة لاستئصال بؤر الارهاب من عناصر تنظيم القاعدة وملاحقتهم في اماكن تواجدهم في بعض مديريات محافظة حضرموت، ومناطق اخرى.. ان الجهود مستمرة لملاحقة وتعقب العناصر الارهابية التي اقدمت على ارتكاب تلك الجريمة الشنعاء بحق 14 جنديا من منتسبي المنطقة العسكرية الاولى. واضاف أن الجيش تمكن من القبض على احد العناصر المشاركة في تلك الجريمة النكراء بعد اصابته بطلقات نارية اثناء الاشتباك مع افراد القوات المسلحة.. موضحا ان هذا الارهابي توفي متاثرا باصابته بعد اجراء التحقيقات معه. وتعد هذه الرواية الرسمية حول المتهم وظروف وفاته ، هي الاولى منذ العثور عليه جثة هامدة في زنزانته بعد يوم من القاء القبض عليه. وقد بدت الرواية الرسمية على لسان رئيس هيئة الاركان اللواء الاشول ،مغايرة لما أكده تطابق عديد من التقارير الميدانية موثقة بالصور عن أن وفاة السجين الذي يعد احد منفذي عملية ذبح الجنود، بعد اعتقاله بيوم . حيث اكدت تلك التقارير ان عنصر القاعدة صبري الكثيري-أحد منفذي عملية ذبح الجنود ال14 يوم الجمعة الماضية بعد اختطافهم من حافلة ركاب مدنية وهم عزل في طريق قضاء اجازة لدى اسرهم ، عثر عليه يوم أمس الاول أي بعد يوم من اعتقاله، بداخل زنزانته ميتا في ضروف غامضة،حيث عثر عليه جثة هامدة لا يبدوا عليها أي جراح ، وسط اتهامات باختراقات في الجيش دوافعها إخفاء الحقيقة عبر تصفية السجين لصالح قوى التطرف والارهاب ، وأطراف متضررة من كشف الحقيقة التي ما تزال مغيبة. وكانت قوات أمنية وعسكرية القت، الأحد المنصرم، القبض على صبري الكثيري بتهمة المشاركة في المذبحة التي راح ضحيتها 14 جنديا وسط منطقة الحوطة بحضرموت.