فجر القيادي والنائب البرلماني عن حزب الإصلاح "إخوان اليمن"، عبدالله أحمد علي العديني ، انتقادات حادة ، بلغت حد الدعوة إلى ثورة جديدة تسقط النظام القائم الذي وصفه ب"الانقلابي والمتآمر على الشعب اليمني وأهداف ثورته"، معتبرا بأن شرعية رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي سقطت من جوانب متعددة، واصفا إياه ب"النفق الذي أوقع الشعب في مشكلات عديدة". وقال القيادي الاصلاحى العديني في حوار مع صحيفة "اخبار اليوم" المملوكة للجنرال المستشار على محسن الاحمر بعددها أمس " هذا الرئيس اختاره الشعب اليمني باتفاق وخرجنا كلنا ندعو لانتخابه واعتبرناه المخرج لأزمات كثيرة إلا أنه كان للأسف هو النفق الذي أوقعنا في مشكلات عديدة , موافقته على مخرجات الحوار ووقوفه أمام تساقط المحافظات وأمام هذا الإجرام الذي يتحدى الجيش وأمام انتهاك السيادة اليمنية وتفكك الوحدة اليمنية عبر نظام الفيدرالية التي هي انقلاب على الوحدة واستجابة واضحة لمخطط أمريكي , هذا الرئيس إذا لم يراجع نفسه فإن النتائج ستقود البلاد إلى مستنقع ونفق مظلم". وتسائل العديني بالقول "لماذا يُحرم شعب مسلم من أن يحكم بشريعته فمخرجات الحوار والدستور القادم جعل الهيمنة للاتفاقيات الدولية وجنب الشريعة ودائما العلماني يقول بأن الإسلام بيته المسجد ومخرجات الحوار لم تترك للإسلام حتى المسجد " ، مضيفا "هي خدعة من أمريكا وفكرة أمريكية ولذلك فإن اليمن اليوم يتفكك سواء في شمال الشمال أو في الجنوب لان البرنامج الذي يسير بهذا البلد يسعى نحو هذا التفكك". *تماهي مع الارهاب ووصف النائب الاخواني ، الدولة بال"متواطئة مع الحوثيين" ..وقال "لقد سلمت لهم عمران ومن قبلها صعدة ، وهي في طريقها لتسليم محافظة الجوف ، فهذه حقائق ولو أن الدولة قامت بواجبها لما سقطت عمران وقبلها صعدة , والدولة عندما قررت أن تخرج عناصر الشريعة من أبين خاضت المعركة وأخرجتهم ، وعندما قررت أن تمنع القاعدة من أن يسيطروا على حضرموت استطاعت أن تمنعهم, والحرب على القاعدة ليست كالحرب على الحوثي لان الأولى تتبناه أمريكا وأما الحوثيون فأمريكا راضية عنهم ولذلك الدولة اليوم لا تبذل قرارها لان قرارها بأيدي خارجية , والتواطؤ من قبل النظام أصبح حقيقة" . وحول موقفه من العملية الإرهابية التي نفذها مؤخرا مسلحوا القاعدة وذراعها المحلية أنصار الشريعة بحق أربعة عشر جندياً في حضرموت من خلال ذبحهم بالسكاكين بعد خطفهم من حافلة ركاب مدنية في حوطة شبام حضرموت وبث تلك المذبحة البشعة صورا وتسجيلا، رأى القيادي والنائب الاصلاحي العديني انها "نتائج الفعل ورد الفعل وهذا يسوق البلاد إلى الهاوية "، مشيرا إلى أن "من أكبر الأخطاء التي ترتكبها وزارة الدفاع هي التفريط بسيادة اليمن والسماح للطائرات بدون طيار أن تضرب اليمنيين وتلاحقهم وهذه العمليات أحيانا تأتي كرد فعل لتلك العملية". واعتبر النائب الاخواني أن ادانة فعل القاعدة ، يجب أن يتم في اطار ادانة منظومة كاملة وواحدة من المنكرات ، وقال "نحن ندين العمليات التي تقوم بها الجماعات المسلحة وندين ضرب الطائرات بدون طيار وندين الجرعة السعرية كما ندين أيضا هذا الدستور القادم الذي سيصنع هوية جديدة للبلد وسيشهد اليمن أيضا انتكاسات وسيقع في مستنقع أكبر من هذا المستنقع في ظل هذا الدستور فهذه كلها منظومة واحدة من المنكرات". *مداراة النكسة بتسويق مؤامرات ورأى العديني أن "هناك مخطط طائفي ، ومخطط صليبي يلتقيان من أجل ضرب الإسلام السياسي سواء في اليمن أو غيرها ، أدراكا من أمريكا وايران ،أن قيام الإسلام السياسي يعني قوة الأمة وعزتها وحضارتها وتحريرها من التبعية". وقال أن الإسلام السياسي يقوده الإخوان المسلمون بجانب طوائف من السلفيين وأفراد من التبليغ والصوفيين يؤيدونهم على ذلك , لذلك الحرب اليوم قائمة على حركة الإخوان المسلمين التي تضرب ضربا قويا في مصر وفي غزة وهؤلاء هم الذين يقودون حركة الإخوان الحقيقية- حد تعبيره. واذ أعتبر أن المشروع الطائفي في اليمن يمارس بقوة ، اتهم القيادي الاصلاحي النظام القائم بمساعده هذا المشروع على أن يمتد هذا الامتداد،لافتا إلى ما وصفه "تواطؤ وتآمر في تسليم المحافظات للجماعات المسلحة التي بدأت تنزع سلاح الدولة وليس العكس". *منهج الاخوان دون رتوش!! وأكد النائب العديني بأن حزبه الإصلاح كان عليه الانسحاب من حكومة الوفاق الحالية فور صدور قرار الجرعة ثالث ايام عيد الفطر ،بوصفها إعلان حرب على الشعب اليمني ، كما كان عليه الخروج إلى الشارع ليقود ثورة جديدة لاسقاط النظام الحالي كما السابق ، واسقاط مخرجات الحوار والدستور القادم , لافتا إلى أن الفرصة مازالت سانحة أما الإصلاح للخروج من الحكومة لأنه بدأ يخسر خسارة كبيرة . وقال" لقد طالبت قيادة الحزب أكثر من مره بأن تتدارك الوضع وتعلن الخروج عن الحكومة ورفض مخرجات الحوار والدستور الذي يتنافى تنافيا تاما مع توجهات الإصلاح ، وعلى قواعده والعقلاء فيه أن يضغطوا ما استطاعوا على قيادة الحزب حتى تعلن براءتها من هذا النظام القائم المتآمر على الشعب اليمني". وحول مخاوف حزبه الاصلاح من السقوط في حال موقف كهذا استفادة من الدرس المصري وملاقات مصير جماعة الإخوان في مصر ، قال النائب الاصلاحي, إن الإخوان المسلمين في مصر ليسوا على الطريق الخطأ , وهناك أربعة وعشرون ألفا منهم خلف القضبان صامدين صمود الجبال ومعهم الشارع, والشعب المصري بقيادة الإخوان المسلمين يقودون ثورة حقيقية, ولذلك لا ينبغي أن يكون ما يجري في مصر بعبع يخيف حزب الإصلاح في اليمن , والوضع اليمني يختلف عن وضع مصر حيث أن الإصلاح وضعه أقوى مما هو عليه الإخوان في مصر, فلا يجب على الإصلاح أن يبحث له عن مبررات واهية. واضاف "هناك فرصة كبيرة والإصلاح يجب عليه أن يتدارك نفسه وشعبيته وأهدافه وبقاءه الإصلاح في الحكم ليس تفريط بشعبيته وإنما بالمنهاج لان الإصلاح يسير في مسار يتنافى مع المنهج الذي يحمله الإصلاح الذي عرفناه حركة إسلامية تتبنى الحق وإقامة الشريعة الإسلامية".