أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي -شركاء حكومة الوفاق الحالية -مساء الثلاثاء عن مبادرة لهم من أجل الخروج من التداعيات الخطيرة الراهنة وما آلت إليه الأمور في اليمن، ولتجنب الإنزلاق نحو ما يهدد سلامة الوطن والمواطنين. وتضمنت المبادرة 6 بنود ،جاءت في مقدمتها إقالة الحكومة الحالية -التي يتقاسموها مع المشترك وشركائه- وتشكيل حكومة شراكة وطنية ، وإعادة النظر في الجرعة السعرية للمشتقات النفطية والاكتفاء بالسعر العالمي لمادتي البترول والديزل، وإنهاء كافة مظاهر التوتر في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات. وقال بيان للمؤتمر وحلفائه ، أن اجتماعاً برئاسة يحيى علي الراعي الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، ضم اللجنة العامة للمؤتمر وقيادة احزاب التحالف جرى فيه مناقشة العديد من القضايا والتطورات على الساحة الوطنية وفي مقدمتها التداعيات الخطيرة المتصلة بالأزمة الراهنة، والتي تهدد السلم الاجتماعي والاستقرار في اليمن بالإضافة إلى مناقشة المستجدات المتصلة بجهود المصالحة الوطنية الشاملة وتحقيق الاصطفاف الوطني بين الجميع. ومن أجل الخروج من التداعيات الخطيرة الراهنة وما آلت إليه الأمور في الوطن، أعلن المؤتمر الشعبي العام وحلفائه مبادرته المكونة من 6 بنود : 1- تشكيل حكومة شراكة وطنية تلبي تطلعات المواطنين على أن تتولى الحكومة الجديدة تنفيذ منظومة متكاملة من الإصلاحات الاقتصادية والإدارية الجادة والشاملة وبما يخدم مصالح المواطنين بمختلف فئاتهم وشرائحهم. 2- إعادة النظر في الجرعة السعرية للمشتقات النفطية والاكتفاء بالسعر العالمي لمادتي البترول والديزل وتحمل الدولة لأي تكاليف نقل داخلية، الأمر الذي سيؤدي إلى تخفيض السعر الحالي لمادتي البترول والديزل وتخفيف الأعباء على المواطنين. 3- تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وفقاً لبرنامج زمني محدد يضمن تنفيذ كافة الاستحقاقات وفي مقدمتها إجراء الاستفتاء على الدستور وإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية. 4- إنهاء كافة مظاهر التوتر في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات. 5- إلزام كافة وسائل الإعلام الرسمية والحزبية بالتهدئة وإيقاف كافة أشكال التحريض والتعبئة والابتعاد عن كل ما يثير الخلافات ويهيئ المناخات للتفاهم وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة . 6- اتخاذ الخطوات العملية الكفيلة بتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة من أجل تحقيق الاصطفاف الوطني بين الجميع وبما يصون أمن الوطن واستقراره ووحدته. هذا وقد جدد المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني موقفهم الحريص على أمن واستقرار وسلامة الوطن ووحدته ونبذ كل أشكال العنف والإرهاب أو اللجوء إلى القوة من أي طرف كان والتمسك بالحوار كسبيل حضاري أمثل لمعالجة كافة القضايا وبروح المسئولية الوطنية التي تجنب الوطن الانزلاق إلى متاهات الصراع والعنف وخلق مناخات التوتر والتأزيم . ودعا المؤتمر وحلفائه كافة الأطراف المتصارعة في الساحة الوطنية إلى الاحتكام إلى العقل وتغليب المصلحة الوطنية في معالجة كافة قضايا الخلاف. واضافوا في بيانهم انهم سيظلون حريصون على كل ما من شأنه خدمة مصالح الشعب وصيانة مكاسب الوطن.. ميبين بالجميع التمسك بالخيارات السلمية في حل كافة القضايا عبر الحوار وبروح المسئولية الوطنية التي تحافظ على الوطن وثوابته وتضمن له ولأجياله المستقبل الآمن والمزدهر بإذن الله .