دان البرلمان في اليمن تفجيرات أمس بالبيضاء التي راح ضحيتها 16 طالبة دون الثانية عشرة سنة وعشرة مواطنين، في وقت تأجل فيه يوم الاربعاء مجددا منح البرلمان الثقة لحكومة خالد محفوظ بحاح ، نظرا لغيابها ، وعدم توفر النصاب القانوني من النواب للتصويت. وفي بيان أصدروه البرلمان ، اعتبر النواب التفجير الارهابي في مدينة رداع بمحافظة البيضاء والذي طال حافله مدرسية جريمة شنيعة تتعارض مع كل القيم الدينية والإنسانية. وحمل البرلمان الأجهزة التنفيذية مسؤولية حماية المواطنين مطالباً باتخاذ الإجراءات حيال جريمة البيضاء وكل المشكلات الأمنية. وكانت سيارتان مفخختان في رداع بمحافظة البيضاء انفجرتا لتوديا بحياة 16 طالبة في المرحلة الأساسية تقلهن حافلة إلى جانب عشرة مواطنين. وكان النائب من البيضاء ناصر عرمان استغرب تجاهل الدولة بما فيها رئيس الجمهورية لتفجيرات البيضاء. وقال إن الرئيس لم يوجه حتى تعزية لأسر الشهداء. وقال النائب نبيل باشا إن مجرد التعزية أهانه لمؤسسات الدولة داعياً إلى تشكيل لجنة عالية المستوى لاتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية. إلى ذلك أجل البرلمان التصويت على منح الثقة للحكومة الجديدة الذي كان مقرراً اليوم الأربعاء إلى يوم غد الخميس لاستكمال المناقشات. وقرر البرلمان استكمال مناقشة البرنامج العام المقدم من الحكومة بحضور رئيسها وأعضائها حتى يوم غد الخميس والتصويت على منحها الثقة لمزاولة مهامها. وكان البرلمان، قرر أمس الثلاثاء، تأجيل جلسة كانت مخصصة للتصويت على منح الثقة للحكومة، إلى اليوم الأربعاء، قبل أن يقرر تأجيلها مجدداً حتى يوم غد الخميس. وجدد نواب مؤتمريون رفضهم منح الثقة للحكومة، وقال القيادي في حزب المؤتمر النائب محمد بن ناجي الشايف في جلسة اليوم الأربعاء " لن نصوت على الثقة ما لم تلتزم الحكومة بإخراج قوات الأمن من مقرات المؤتمر في عدن ورفع العقوبات الدولية وإلغاء البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة" الذي وضع اليمن تحت الوصاية الدولية. وطبقا لمرصد البرلمان اليمني ، قال رئيس كلتة المؤتمر -أكبر كتلة نيابية- النائب سلطان البركاني أن الموقف تجاه الحكومي ليس موقف اشخاص بقدر ما هو موقف مؤسسي لمجلس النواب. من جانبه قال رئيس كتلة الإصلاح النائب زيد الشامي أن برنامج الحكومة لا يزال قيد المناقشة في البرلمان وهو ما يعطي فرصة لنقاش أكبر بحيث يتم التوصل الى حلول دون الوقع في الخلاف والفتنة التي، في رأيه، يروج لها بعض الصحفيين ووسائل الإعلام، كلما تقاربت الأطراف السياسية. وأدان الشامي اقتحام قوات أمن لمقرات حزب المؤتمر الشعبي في مدينة عدن قبل يومين. وقال إن الحكومة تتحمل مسؤوليتها تجاه حماية الحياة السياسية، داعيا الى سرعة احتواء الموضوع في أسرع وقت ممكن. وحاول رئيس مجلس النواب يحيى الراعي إظهار صوت العقل خلال دعوته الى منح الحكومة الثقة من اجل مساعدتها على تحقيق الأمن والاستقرار في البلد، داعيا اعضاء البرلمان الى تحمل مسؤوليته أمام الله والناس.