شن نواب من محافظة البيضاء هجوماً حاداً على الرئيس عبدربه منصور هادي عقب انفجار سيارة مفخخة في رداع أمس الثلاثاء وأودت بحياة طالبات. وفي جلسة للبرلمان اليمني عُقدت صباح اليوم الأربعاء انتقد نواب يمثلون دوائر مختلفة في البيضاء تجاهل الرئيس هادي لانفجار سيارتين مفخختين في رداع، وقالوا إنه لم يتخذ أي إجراء يُجبر كسر الضحايا.
واتهم النواب الرئيس بالتعامل ب"ازدواجية" إزاء ما يحدث في البيضاء، مقارنة بتعامله مع الأحداث في المحافظات الجنوبية.
وقال النائب ناصر عرمان إن ما حدث بالبيضاء يوم أمس بمثابة جريمة بشعة، لكنها لم تؤثر على الرئيس هادي وتدفعه لاتخاذ إجراء حازم.
وأضاف عرمان، وهو رئيس لكتلة المستقلين: لو كان الذي حدث في رداع حصل في أبين أو حضرموت لأقام الرئيس هادي الدنيا ولم يُقعدها.
وأيده في ذلك النائب الخضر العزاني وقال إن الرئاسة لم تشغل نفسها حتى بتعزية أهالي الضحايا.
وأضاف: لا يجوز أن يتم معاملة حضرموت أو عدن بمعيار، بينما تُعامل البيضاء بمعيار آخر.
وأقر رئيس الجلسة ورئيس المجلس يحيى الراعي تشكيل لجنة برلمانية لصياغة بيان يُدين الحادثة التي استهدفت حافلة مدرسية برداع، إضافة إلى إدانة مقتل ناشط في الحراك بمحافظة عدن جنوبي اليمن.
ودعا الراعي اللجنة إلى تحميل الحكومة الجديدة في البيان، مسؤولية حماية المواطنين في مختلف أنحاء الجمهورية.
ولم تتحدث هيئة الرئاسة عن موعد لمنح الثقة للحكومة الجديدة، عقب أن تعذر الإجراء بسبب رفض كتلة المؤتمر لذلك.
لكن مصدراً برلمانياً رجح في حديث مع ل"المصدر أونلاين" أن يتم ذلك في جلسة تُعقد الأسبوع الماضي، بعد أن تم تسوية الخلافات بشأن اقتحام مقرات عدن، ويجري التفاوض -حالياً- حول موقف الحكومة من العقوبات الأممية ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وانتقد الراعي في جلسة اليوم بسخرية حادة اقتحام مقرات حزب المؤتمر الذي هو أحد قياداته في عدن، وقال: إن مقرات عدن تسببت في مواجهات أرحب وبدلاً من أن يتم توجيه الأجهزة الأمنية بإنهاء القتال في أرحب وجهوها لاقتحام المقرات.