شهدت العاصمة صنعاء وعدد من المدن اليمنية ،يوم السبت ، تظاهرات ومسيرات نظمها إخوان اليمن الذين اطيح بهم من الحكم , رفضا لما يصفونه ب"انقلاب جماعة الحوثي على الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي". وانطلقت مسيرة من أمام بوابة جامعة صنعاء الى امام منزل الرئيس هادي , ورددت هتافات مناوئة للحوثيين , وتطالب باخراجهم من العاصمة والمدن. كما شهدت مدن تعز وإب وذمار وسط البلاد تظاهرات مماثلة ترفض هيمنة الحوثيين على المشهد والسيطرة على الدولة , وتطالب بخروج مسلحيهم من المدن والمؤسسات الحكومية، ومواجهة "الانقلاب ضد هادي". ودعا حزب التجمع اليمني للإصلاح -إخوان اليمن - في تلك المحافظات، السلطات المحلية لعدم تلقي توجيهات من صنعاء ،مؤكدا عودة أنصاره وحلفائه إلى الشوارع لاستئناف "الثورة ضد ما اسموه "الثورة الحوثية المضادة". وكان هادي قدم استقالته، مساء أمس الأول، إلى رئيس البرلمان، بعد وقت قصير من استقالة حكومة خالد بحاح. وقال في نص الاستقالة، : "تحملنا مسؤولية الرئاسة، وأنتم لستم بحاجة لشرح الظروف الأمنية والسياسية والاقتصادية حتى يومنا هذا". وخلال يومي الإثنين والثلاثاء الماضيين، دارت اشتباكات شرسة متقطعة بين قوات الحرس الرئاسي ومسلحين حوثيين في عدة مواقع بصنعاء، بينها محيط منزل الرئيس هادي، انتهت بسيطرة الحوثيين على قصر الرئاسة. وتتجه الانظار نحو البرلمان اليمني الجهة الوحيدة المخولة بقبول الاستقالة الرئاسية أو رفضها، حيث سينعقد يوم غد الأحد لذات الغرض ، وسط أنباء متواترة عن مشاورات مارثونية حثيثة بين جماعة الحوثي والأطراف السياسية اليمنية لمخرج آمن في نقل السلطة ديمقراطياً وبمشاركة الجميع.