قالت مجموعة الأزمات الدولية: إن استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الحكومة وسيطرة الحوثيين على القصر الرئاسي أدى إلى "تقوّيض المرحلة الانتقالية الحافلة بالمشاكل أصلاً وعزّز الاحتمال الواقعي جداً لتقسيم البلاد، والتدهور الاقتصادي وانتشار العنف على نطاق واسع مالم يتم التوصل إلى تسوية قريباً". وأضافت - في تقرير حديث صادر عنها حصلت الوطن على نسخة منه "ان الخيار بالنسبة لليمنيين بالغ الوضوح إما الموافقة على تسوية سياسية شاملة تستند إلى حل وسط، أو أن ينزلقوا إلى صراع عنيف على النموذج الليبي وإلى الانقسام الوطني. محذرة في نفس الوقت من وصول اليمن إلى النموذج الليبي كون ذلك ليس في مصلحة أي طرف يمني ، باستثناء القاعدة في شبه جزيرة العرب، وإلى حدّ أقل، بعض مكوّنات الحراك الجنوبي".. واوضح التقرير: إنه ليس هناك الكثير مما يستطيع اللاعبون الخارجيون فعله، ربما باستثناء السعودية وإيران للتأثير في حسابات القوى اليمنية". ووصف التقرير الاممي الوضع الراهن باليمن بأنه وضع بالغ السوء، لكنها أكدت على وجود عدد من الفرص لخروج اليمنيين من أزمتهم.. وفيما تحدث التقرير عن عدم قدرت "الحوثيين" على إدارة الحكومة دون مشاركة الأحزاب السياسية في اليمن، قالت ان الحوثيين بحاجة لدعم الجهات المانحة لمنع الانهيار المالي وحدوث كارثة إنسانية في اليمن.. وتابع التقرير: "انه يمكن للمبعوث الخاص للأمم المتحدة أن يساعد في جمع اللاعبين الرئيسيين، إلاّ أن القرار النهائي إما بالقتال أو بالتوصل إلى تسوية هو بشكل رئيسي قرار اليمنيين. ينبغي على الحوثيين، أولاً وقبل كل شيء، أن يقتنعوا بأن مصلحتهم بعيدة المدى تكمن في التوصل إلى حل تفاوضي"..