أقرت اللجنة الامنية العليا في اليمن برئاسة القائم بأعمال وزير الدفاع اللواء الركن محمود الصبيحي ،السبت، خطة انتشار أمني واسع في العاصمة صنعاء وعديد من محافظات البلاد، بجانب ما قالت انها "خطوات من شأنها اعادة الحياة العامة الى الوضع الطبيعي". جاء ذلك في أول اجتماع للجنة الامنية العليا المُشكلة في صنعاء برئاسة اللواء الصبيحي من قبل اللجنة الثورية التابعة لجماعة الحوثي والتي أكملت سيطرتها على السلطة منفردة بإعلان دستوري أمس ، بعد فراغ منذ استقالة الرئيس اليمني وحكومته في 22 يناير الماضي اثر اشتباكات بين اللجان الشعبية التابعة للحوثيين ،والحرس الرئاسي، افضت للسيطرة على دار الرئاسة ووضع قيادو الدولة تحت الاقامة الجبرية، وتزامنا مع فشل مفاوضات مع القوى السياسية لحل توافقي. وقال اللواء الركن محمود الصبيحي أن القوات المسلحة اليمنية تقف إلى جانب الشعب وستظل على الدوام قوة بيد الشعب تؤدي واجباتها بمهنية وحيادية تامة فهي تعي تمامًا دورها الوطني انطلاقًا من الصلاحيات المخولة دستوريًا ولن تحيد عن تلك المبادئ والقيم الوطنية التي سجلها أبطال القوات المسلحة والأمن منذ قيام الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين. وأضاف :"إن الأيام القادمة ستشهد انتشار أمني واسع في امانة العاصمة وبعض المحافظات بالتنسيق بين وحدات القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية عبر تشكيل غرفة عمليات مشتركة في وزارة الدفاع للإشراف والمتابعة لأية مهام أمنية وعسكرية". وطبقا للوكالة الرسمية، شدد رئيس اللجنة الأمنية العليا على ضرورة قيام كافة منتسبي الوحدات العسكرية والأمنية بدورهم في حماية المنشآت الحيوية والاقتصادية والتصدي بحزم وصلابة لكل من يحاول النيل من أمن ووحدة واستقرار الوطن وسلمه الاجتماعي. من جانبه شدد القائم بأعمال وزير الداخلية اللواء جلال الرويشان على أهمية التنسيق المشترك بين الأجهزة الأمنية والوحدات العسكرية واللجان الشعبية في حفظ الأمن والاستقرار في المواقع والنقاط العسكرية والأمنية المختلفة التي ستوزع في مناطق مختلفة على مستوى العاصمة والمحافظات بشكل عام. وتحدث اللواء الرويشان عن ضرورة ايجاد خطة تفعيلية لدمج اللجان الشعبية-الموالية لجماعة انصارالله الحوثية- ضمن قوام الوحدات الأمنية وبما يعزز التلاحم والعمل الأمني والعسكري المشترك في سبيل تحقيق وتثبيت والأمن والسلم الاجتماعي-حسبما نقلته عنه وكالة الانباء اليمنية الرسمية.