قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إن حكومته اعتقلت أميركيين من بينهم طيار للاشتباه بتجسسهم في خطوة من المرجح أن تؤدي إلى توتر العلاقات المتوترة أصلاً بين واشنطنوكراكاس. وأضاف مادورو إن حكومته ستأمر بتخفيض عدد موظفي السفارة الأميركية في كراكاس وستمنع بعض المسؤولين الأميركيين من دخول فنزويلا رداً على إجراء مماثل اتخذته حكومة الرئيس باراك أوباما ضد مجموعة من المسؤولين الفنزويليين العام الماضي. وأردف قائلاً أمام حشد إن فنزويلا ستلزم أيضاً المواطنين الأميركيين بالحصول على تأشيرات قبل زيارة فنزويلا. وجدد مادورو اتهامات وجهها في الأسابيع الأخيرة بأن الولاياتالمتحدة تسعى لإسقاطه. ويصف معارضو مادورو في الداخل هذا الأمر بأنه ستار يهدف إلى إلهاء الناس عن أزمة اقتصادية حادة متصاعدة . وتضررت فنزويلا بشدة من انهيار أسعار النفط خلال الأشهر التسعة الماضية. وقال مادورو: "اعتقلنا بعض المواطنين الأميركيين في أنشطة سرية.. تجسس.. محاولين استمالة الناس في البلدات الواقعة على امتداد ساحل فنزويلا". وقال إن طياراً أميركياً اعتقل في مدينة تاتشيرا الحدودية المضطربة، مشيراً إلى أن الطيار كان يحمل كل أنواع الوثائق، دون ذكر أي تفاصيل. وأردف قائلاً إن ساسة أميركيين من بينهم الرئيس السابق جورج دبليو بوش، ونائب الرئيس السابق ديك تشيني، والسناتور بوب مينينديز سيمنعون من دخول فنزويلا. وقال متحدث باسم السفارة الأميركية في كراكاس إنه لا يستطيع التعليق، مشيراً إلى عدم وجود أي اتصال دبلوماسي رسمي مع الحكومة الفنزويلية. ورفض مسؤول في إدارة أوباما هذه الاتهامات من كراكاس. وقال المسؤول الكبير شريطة عدم نشر اسمه إن"المزاعم المستمرة بتورط الولاياتالمتحدة في محاولات زعزعة استقرار الحكومة الفنزويلية لا أساس لها وكاذبة". وكالات