قالت مسؤولة أميركية إن الولاياتالمتحدة تعتزم الرد على قرار فنزويلا الاثنين بطرد ثلاثة دبلوماسيين أميركيين اتهموا بتدبير اضطرابات مع المعارضة، وهو ما عدته الخارجية الأميركية مزاعم مرفوضة. وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي أن القائمة بالأعمال في كراكاس (أعلى دبلوماسي أميركي في غياب السفير) ومستشارا سياسيا وموظفا قنصليا اعتبروا "أشخاصا غير مرغوب فيهم" ومنحوا 48 ساعة لمغادرة فنزويلا.
وقالت "نرفض تماما هذه المزاعم من الحكومة الفنزويلية بشأن تورط السلطات الأميركية في أي تآمر كان لزعزعة النظام الفنزويلي".
واحتجت على اتهام الدبلوماسيين الثلاثة، مؤكدة أن الولاياتالمتحدة "قد تتخذ إجراءات معاملة بالمثل".
وأمر رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو الاثنين بطرد القائمة بالأعمال الأميركية كيلي كيدرلنغ واثنين آخرين من موظفي سفارة الولاياتالمتحدة في كراكاس, بتهمة التخريب الاقتصادي وتخريب شبكة الكهرباء في البلاد والتآمر لزعزعة استقرار الحكومة.
وقال لدى إعلانه طرد الدبلوماسيين الثلاثة في مراسم أقيمت بقاعدة عسكرية بولاية فالكون (شمال غرب البلاد), "أيها الأميركيون عودوا إلى بلادكم, اخرجوا من فنزويلا".
واتهم مادورو إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بإثارة اضطرابات أهلية على غرار ليبيا وسوريا، الأمر الذي وصفه بأنه "نموذج جديد لسياسة التدخل", وأضاف أن هناك خطة لتوليد العنف في الشوارع بهدف تبرير التمرد المسلح.
وشهدت فنزويلا في بداية سبتمبر/أيلول الماضي أعطالا في شبكة التيار الكهربائي قالت السلطات إن وراءها عملية "تخريب".
كما تعاني البلاد من نقص في المواد الغذائية والمنتجات الاستهلاكية وتتهم الحكومة المعارضة وداعميها الأميركيين بالسعي لزعزعتها.
وتشهد العلاقات بين كراكاس وواشنطن توترا، ولم يعد البلدان يقيمان علاقات على مستوى السفراء منذ 2010، بل فقط على مستوى قائمين بالأعمال.