شهدت محافظة تعز ،يوم الخميس ، ملتقى تشاوري جماهيري موسع لأبناء المحافظة ،دعا اليه ونظمه المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني، بحضور عديد من المكونات السياسية والاجتماعية بالمحافظة، تتويجاً لنجاح المؤتمر وحلفائه في عقد اجتماع للأطراف السياسية "المشترك وشركائه"، وأنصار الله "الحوثيين" وأحزاب العدالة والبناء والرشاد السلفي، تم فيه الاتفاق على تجنيب المحافظة الصراع والفوضى والوقوف صفاً واحداً إلى جانب السلطة المحلية لما فيه مصلحة تعز خاصة والوطن عامة، ووضع مصلحة اليمن فوق كل الاعتبارات الحزبية والشخصية. ورغم محاولة تجار الحروب نسف اتفاق الامس -من خلال تفجير عبوة ناسفة وسط مدينة تعز ، واوقع عدد من الجرحى اتساقا مع منهج تأزيم وتفكيك وشرذمة للبلاد - رد المؤتمر الشعبي بعقد ملتقى تشاوري جماهيري حاشد في قاعة نادي الصقر بمدينة تعز ، أكد فيه على رفض كل الدعوات الطائفية والمذهبية والمناطقية والاضرار بالوحدة الوطنية من منطلق الايمان الثابت بالدين الحنيف والمبادي والقيم التي تؤكد على الوحدة والتعايش السلمي بين اليمنيين جميعا ورفض كل اشكال الفرقة والتشرذم. وعبر المشاركون عن استنكارهم لكل الدعوات الهادفة الى تعكير صفو المحافظة وامنها واستقرارها.اضافة الى رفضهم المسمات الصغيرة من مؤتمرات جماهيرية لاتثل ابناء المحافظة والتي يقف وراءها عناصر جبلت على الرقص على اوجاع وهموم الناس ليس في تعز وحدها وانما في اليمن كلها. كما ثمنوا كل الجهود التي تبذلها السلطة المحلية واللجنة الامنية والتي عملت ومعها مختلف المكونات السياسة والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني للحفاظ على امن واستقرار المحافظة والناي بها عن المناكفات والممحاكات ونبذ الدعوت المناطقية والمذهبية كادوات في مواجهة الازمة الراهنة..مباركين اتفاق جميع القوى السياسية في محافظة تعز والذي تبلور أمس. ووجه المهرجان الجماهيري من تعز رسالة لكل المتربصين الساعين وراء تعقيد الازمة وخلق الصراعات والحروب بين اليمنيين بالقول "أن الشعب اليمني شب عن الطوق ويدرك جيدا الأهداف والمرامي الحقيقية التي تسعون اليها " ، مهيبين بمختلف المكونات السياسية وخاصة تلك التي تستدعي الكلمة المؤججة والممارسات اللامسئوله إلى أن تكف عن أعمالها وممارساتها تلك كونها تجر البلاد واليمنيين إلى مربع العنف والاحتراب .