اعتبر عدد من الدبلوماسيين المصريين التطمينات الاخيرة من قبل الحوثيين في اليمن نحو جمهوية مصر بخصوص مضيق باب المندب، يأتي ادراكا منهم لدور مصر الاستراتيجى فى حل النزاعات بالمنطقة. وبعثت جماعة الحوثيين برسالة طمأنة إلى مصر بخصوص مضيق باب المندب، تطمئنهم فيها بعدم التعرض للمضيق والعمل على حمايته بالإضافة إلى إعلان نيتهم على الدخول فى حوار ونقاش مباشر بخصوص وجود أى مخاوف بهذا الشأن. ونقل موقع "بوابة الوفد" المصرية عن السفير عادل الصفتي، وكيل أول وزارة الخارجية المصرية الأسبق ، قوله أن تصريحات الحوثيين بخصوص مضيق باب المندب وطمأنة مصر بعدم الاقتراب منه تأتي في إطار ما صرح به الرئيس عبدالفتاح السيسي من رغبته في حل الأزمة سلميا وتجنب إراقة الدماء اليمينة، مشيرًا إلى أن الحوثيين يحاولون فتح باب للنقاش والحوار مع الدول العربية بعد استشعارهم بأهمية مصر . ولفت الصفتي، "إلى أن الحوثيين يدركون جيدًا أهمية مصر في المنطقة، مضيفا أن تحسين علاقة الحوثيين مع مصر تصب لصالحهم فيما يخص تحسين العلاقات مع الدول العربية . كما نقل الموقع الاخباري المصري "بوابة الوفد" عن السفير محمد المنيسي، مساعد وزير الخارجية المصري السابق،قوله إن الحوثيين غير قادرين على غلق مضيق باب المندب أو التأثير على حركة الملاحة به، موضحًا أن هذا الأمر يتطلب قوة بحرية هائلة وقوية للقيام بذلك وهو ما يصعب على الحوثيين عمله، مبينًا أن الخوف يكمن فى تدخل إيران وليس من الحوثيين. وقال المنيسي، إن الحوثيين يتمنون أن تتدخل مصر كوسيط لحل الأزمة والصراع القائم، مضيفًا أن مصر وسيط مقبول لدى الفصائل اليمنية منذ فترة واليمنيون بكل طوائفهم يحبون مصر ويثقون فيها وفي حرصها على العمل على مصالح اليمن. وأوضح المنيسي أن هذه التصريحات إيجابية وذلك لأن الحل العسكرى لن يستمر ولابد أن يكون هناك حل سياسي يتبعه، موضحًا أن الحل العسكري كان لابد منه لتهيئة المسرح للحل السياسي. وأشار المنيسي، إلى أن مصر الفترة القادمة سيكون لها دور مقبول في حل الأزمة اليمنية وذلك كمحاولة منها لإنهاء الصراع القائم في اليمن. ولفت "مساعد وزير الخارجية السابق" أنه على الرغم من ذلك فإن الحوثيين يتمنون الوقيعة بين مصر والدول الخليجية وذلك لكسب حليف آخر يكون معهم ويساعدهم، موضحًا أن هذا مستحيل حدوثه وذلك لقوة العلاقة والمصالح المشتركة بين مصر والدول العربية.