فيما قالت الولاياتالمتحدة انها تتابع السفن الحربية الايرانية التي ترافق سفينة شحن مساعدات انسانية متجهة الى اليمن، مع انباء قيام مقاتلات حربية بالتحليق فوق السفينة ، هدّد العميد مسعود جزائري، مساعد رئيس الاركان العامة المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية من أن أي تعرض لسفينة المساعدات الايرانية المتجهة إلى اليمن قد يشعل نارا في المنطقة لايمكن لأميركا والسعودية احتواؤها والسيطرة عليها. ونقلت قناة "العالم" الفضائية الايرانية عن جزائري القول أن "تصل المساعدات الانسانية الحالية الى الشعب اليمني، وهي الحد الادنى مما هو مطلوب، وفي غير ذلك فعلينا توقع اتخاذ اجراءات اخرى نوكل الحديث عنها الى المستقبل". وأضاف جزائري: "انني اعلنها صراحة ان ضبط النفس الايراني له حدود وعلى السعودية وساستها الجدد وعلى أميركا والاخرين ايضاً، ان يعلموا ان محاولة خلق المتاعب للجمهورية الاسلامية الايرانية على صعيد ايصال المساعدات لدول المنطقة قد تقود الى اشعال نار سيكون احتواؤها بالتأكيد خارجاً عن سيطرتهم". وشبه جزائري ما تقوم به السعودية في اليمن بما قام به الكيان الاسرائيلي في فلسطينالمحتلة، ودعا المجتمع العالمي والمنظمات الدولية ودعاة حقوق الانسان ان يستفيقوا من غفلتهم، مطالبا شعوب العالم بمساعدة الشعب اليمني الذي يتعرض اليوم للأبادة. وكان قائد المنطقة الاولی للقوة البحریة للجیش الایراني الامیرال حسین ازاد، كشف عن أن قوة بحرية ترافق سفینة "ایران شاهد" في رحلتها الانسانیة الى اليمن. يشار الى ان السفینة تحمل على متنها نحو 1700 طن من المساعدات الانسانیة الایرانیة قد غادرت الاثنین الفائت میناء بندر عباس نحو الیمن. وكانت السعودية حالت دون هبوط طائرة إيرانية محملة بالمساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني مطلع الشهر الجاري، حيث أقدمت على تدمير مدارج مطار صنعاء الدولي لمنع الطائرة من الهبوط بعدما فشلت في إعتراضها. كما منع تحالف العدوان السعودي على اليمن وصول مساعدات إنسانية ومعدات طبية من الصليب الأحمر الدولي و"أطباء بلا حدود" وفي اطار الامعان في حرب إبادة جماعية للشعب اليمني قصفا وتدميرا وحشيا ،وحصار تجويع بري وبحري وجوي منعا لوصول الغذاء والدواء والوقود بما يمثل ذلك من انتهاك صارخ للقوانين الدولية وتحديا لها –طبقا لتوصيفات تقارير منظمات دولية معنية بحقوق الانسان.