احتدم الصراع وارتفعت حدة الاتهامات والتهديدات بين تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقر له بمسماه المحلي "أنصارالشريعة"، وتنظيم داعش في اعقاب توسع نفوذ الاخير في اليمن على حساب الاول ، لتتكشف به ومن خلاله المزيد الحقائق عن الدعم والرعاية السعودية الأمريكية للجماعات الارهابية في اليمن والتي بلغت حد الدعم بالسلاح والاسناد الجوي لتحركاتها ضمن العدوان الذي يشن على اليمن . وفي رسالة عبر منتدياته، هدد تنظيم القاعدة بقتل كل من يتعاون مع جماعات أخرى ضده ..ووجه مقاتلي تنظيم القاعدة الارهابي، دعوة عاجلة لأعضاء التنظيم للاستعداد لقتال ما يعرف ب "ولاية اليمن" التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، بعد اتهامهم بالتعاون مع الولاياتالمتحدة للقضاء عليهم، مؤكدين أنهم سبب قتل قيادات الصف الأول منهم بزرع جواسيس عليهم بعد إغواء أعضاء القاعدة بالمال لصالح أمريكا، وهو ما دفع أعضاء داعش للهجوم على أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة واتهموه بتحريض رجاله عليهم. وقال حساب تابع لأحد أبرز قيادات القاعدة في جزيرة العرب ويدعى "تلميذ بن لادن"، إن جنود "البغدادي"، هم أعدائهم ولابد الحذر منهم، وأن هجماتهم تتناغم مع هجمات النظام الأمريكي بالاتفاق مع النظام السعودي لقتال "أنصار الشريعة"-الذراع اليمني لتنظيم القاعدة. ووجه القيادي القاعدي ، رسالة إلى رجال البغدادي، قائًلا: "أنصار الشريعة في اليمن على قلوبكم قاعدون، ولننسفن مكركم ودجلكم وضلالكم، ولنطهر اليمن من بذرتكم الفاسدة، ونقطع كل يد منكم تعاملت مع مخابرات الأعداء". وقال إن استهداف رجال القاعدة بالطائرات ليس دلالة ضعفهم بل دلالة قوة، مؤكدًا أن عدم استهداف مقاتلي داعش وعدم جدية الأمريكان في استهدافها، والسماح بمساحة لهم للعمل بحرية هو متعمد، ويؤكد اتفاقهم معهم، وأصبحت معولهم الأول للقضاء على قاعدة جزيرة العرب.