هي صنعاء القديمة الضارب تاريخها في القدم والمصنفة كواحدة من أقدم مدن العالم،.تتعرض الآن للتدمير وضمن استهداف ممنهج لتاريخ وآثار اليمن من قبل العدوان السعودي ، وبذات نهج "داعش" ...تعددت المسميات والاداء والهدف واحد. وطال قصف طيران العدوان السعودي بوقت مبكر ، الجمعة، 12 يونيو/ حزيران، 2015 منازل في حارة القاسمي بمدينة صنعاء القديمة، وأوضح مصدر محلي بمديرية صنعاء القديمة أن طيران العدوان السعودي شن بعد منتصف ليل الخميس –الجمعة غارة على مدينة صنعاء القديمة ما أدى إلى استشهاد 6 مواطنين وإصابة عدد أخر وتدمير خمسة منازل بالكامل وتضرر الكثير من مباني المدينة القديمة. وأشار المصدر إلى أن استهداف العدوان السعودي لمدينة صنعاء القديمة التاريخية المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي والمواقع التاريخية والأثرية في مختلف محافظات الجمهورية يؤكد حقده الدفين على شعبنا اليمني وتاريخه وتراثه.. داعياً الأممالمتحدة ومنظمة اليونيسكو وكافة المنظمات إلى تحمل مسؤولياتها إزاء ما يرتكبه العدوان السعودي في حق شعبنا اليمني أرضاً وإنساناً واستهدافه المعتمد لتراثه وأثاره الحضارية . من جهته أوضح وكيل مصلحة الدفاع المدني العميد عبد الكريم معياد أن فرق الانقاذ مازالت تواصل عملها في البحث عن ضحايا تحت أنقاض المباني التي دمرها قصف العدوان السعودي. وكالعادة ، استنكرت مديرة منظمة اليونيسكو، إيرينا بوكوفا، في بيان نشر على الموقع الرسمي للمنظمة: "إنني أدين ممارسات التدمير هذه، وأدعو كافة الأطراف إلى إبعاد التراث الثقافي عن دائرة النزاع." وأضافت بقولها:"إني قلقة أشد القلق بسبب الأخبار الخاصة بالضربات الجوية على مناطق كثيفة السكان، مثل مدينتي صنعاء وصعدة. فبالإضافة إلى المعاناة الإنسانية القاسية التي تسفر عنها هذه الهجمات، فإنها تدمر التراث الثقافي الفريد من نوعه في اليمن، الذي يضم في طياته هوية وتاريخ وذاكرة الشعب، فضلاً عن أنه يشهد على إنجازات الحضارة الإسلامية".