قالت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، إن الضربات الجوية السعودية التي استهدفت اليمن، تقوض أي أمل في التوصل إلى سلام في المنطقة. وأشارت الصحيفة، أنه مع بدء شهر رمضان، توقع الكثيرون أن هناك سبباً كافياً لإبرام هدنة في اليمن الذي تمزقه الحرب، إلا أن محادثات السلام في جنيف انهارت تحت مزيد من المجازر. ولفتت الصحيفة أن محادثات السلام التي جرت في جنيف بين طرفي النزاع في اليمن، فشلت في التوصل إلى اتفاق، الأمر الذي لم يكن مستغرباً. وأوضحت الصحيفة، أن الضربات الجوية السعودية التي كانت تهدف لدعم مطالب الرئيس المنفي، أثبتت أنها فعالة بشكل رئيس في إزهاق أرواح المدنيين، إذ استهدفت الطائرات الملكية السعودية مجموعة من الأشخاص الهاربين من المعارك في عدن، راح ضحيتها 32 مدنياً. وأشارت إلى أن الفوضى العارمة تعم أرجاء اليمن، إذ قتل حوالى 1412 مدنياً، كما أصيب 3423 شخصاً على الأقل، بحسب الأممالمتحدة. وانتقدت صحيفة "الاندبندنت"، السعودية بإنه ليس لديها أي فكرة عن الديمقراطية الليبرالية، كما أنها تميزت ببربريتها المتمثلة في جلد المدون السعودي رائف بدوي بسبب نشره آراءه الخاصة على الإنترنت. وأضافت، أن السعودية لا تستحق أن "تربح" في أي معادلة، لأن ذلك الأمر سيكون كارثة، كما أن عدم الاستقرار في المنطقة الذي يحيط بها، والذي أطاح بالعديد من القوى الحاكمة فيها، سيلقي بظلاله عليها وعلى النفط، الأمر الذي لا يريده أحد أن يتحقق. ____ *المصدر : ترجمة نقلا عن وكالة "خبر" للأنباء - فيروز سلام