أعلنت منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" ادراجها مدينتي صنعاء القديمة في اليمن التي طالها قصف طيران التحالف السعودي، وكذا شبام حضرموت وسورها على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر من قبل لجنة التراث العالمي للمنظمة . وقالت المنظمة في موقعها على شبكة الانترنت الخميس 2 يوليو ،ان إدراج صنعاء القديمة على قائمة التراث المهدد بالخطر يأتي بعدما تعرضت المدينة إلى أضرار وصفتها بالجسيمة جراء "النزاع المسلح" . واشارت الى تعرض حي القاسمي المجاور لحديقة مقاشم بالقرب من قناة سائلة صنعاء القديمة إلى خراب كبير، فضلاً عن الأضرار التي لحقت بجامع المهدي والذي يرقى بنيانه إلى القرن ال 12 إضافة الى عدد من المنازل المجاورة له. ولفتت المنظمة الى التاريخ العريق للمدينة المأهولة بالسكان منذ 2500 سنة، والتي أصبحت مفترق طرق التجارة البرية في القرن الأول الميلادي، اضافة الى منازلها وأبنيتها العامة والتي تعد مثالاً بارزاً للحاضرة الإسلامية التقليدية. وتحدثت عن الأبراج المبنية من اللبن والطوب المحروق في صنعاء القديمة والتي ادرجتها عام 1986م على قائمة اليونسكو للتراث العالمي وتميزها بثراء ديكوراتها، وما تتسم به من شهرة واسعة في جميع أركان العالم، فضلاً عن كونها جزءاً لا يتجزأ من هوية الشعب اليمني وافتخاره. واكدت لجنة التراث العالمي لليونسكو أيضاً تعرض مدينة شبام مع سورها لأخطار محدقة بسبب النزاع الدائر في اليمن والذي يزيد من صعوبة المشاكل التي تواجهها. وقالت لجنة اليونسكو انها رأت بأن إدراج المدينة على قائمة التراث المهدد بالخطر يساهم في تعزيز الحشد الدولي لصالح هذا الموقع. واشارت الى ما تشكله مدينة شبام حضرموت والتي أدرجت على قائمة التراث العالمي عام 1982م كأحد أقدم النماذج وأفضلها للتنظيم المدني الدقيق المرتكز على مبدأ البناء المرتفع، خاصة وان المدينة والتي ترقى الى القرن ال 16 أصبحت تسمى (مانهاتن الصحراء) كرمز الى مبانيها البرجية العالية المنبثقة من الصخور.