بعد يومين من استعادة الجيش اليمني واللجان الشعبية زمام المبادر في محافظة عدن جنوبي اليمن ،تبدوا ساحتها على موعد من هزيمة ستضاف إلى سلسلة الهزائم التاريخية لقوى الغزو والعدوان ومرتزقتها من الجماعات الإرهاب التي زج بها تحالف العدوان السعودي تحت غطاء "المقاومة والسيطرة على عدن". وأعلن مصدر عسكري يمني مسئول ، الاحد، 19 يوليو " إن الجيش واللجان الشعبية تمكنوا من دحر عناصر القاعدة وداعش ومليشيات الإصلاح وهادي مرتزقة العدوان السعودي في مطار عدن ويحاصرونهم في اتجاه احدى بوابات المطار بعد محاولتهم العديدة السيطرة عليه". وأضاف في تصريح نقله موقع وزارة الدفاع اليمنية ووكالة الأنباء الرسمية إن أبطال الجيش واللجان الشعبية تقدموا في خور مكسر مكبدين تلك العناصر الإرهابية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد وإحراق عدد من المدرعات وإعطاب أخرى .. مشيراً إلى أن الجيش واللجان الشعبية يواصلون تقدمهم في عدد من المناطق رغم كثافة الغارات الجوية التي يشنها طيران العدوان السعودي على مختلف مناطق عدن لمساندة تلك العناصر الإرهابية والتي وصلت إلى مئات الغارات الجوية خلال الأيام القليلة الماضية. وأكد المصدر عزم الجيش واللجان الشعبية على تطهير تراب الوطن الغالي من هذه العناصر التكفيرية ومرتزقة آل سعود وتخليص الشعب اليمني من شرورهم وأفعالهم وجرائمهم الشنيعة التي يرتكبونها في حق الوطن والمواطن مهما كانت التضحيات. وكان المتحدث الرسمي باسم حركة أنصارالله محمد عبد السلام قال في تصريح له مساء الامس " إن ما أظهرته التطورات الأخيرة في عدن، أن مرتزقة العدوان وعناصر القاعدة وداعش لا قبولا شعبيا لهم في عدن، ولا غير عدن"، ومعتبرا أن تقدمهم المحدود والمهزوز خلال الايام الماضية هو في مناطق محدودة للغاية لا يساوي حجم ما أنفق وأعد وروج له إعلاميا والغطاء الناري البحري والجوي والذي وصل إلى حد 200 غارة في ظرف 24 ساعة فقط واستخدام القنابل الغازية والعنقودية وأن كل ذلك كان كافياً لاحتلال عدن كاملة".. مؤكداً أن عامل الثبات والصمود للجيش واللجان الشعبية ومعهم أبناء عدن الشرفاء يمثل انتصارا مدويا فاجأ العدو الذي راهن على سهم خائب. وأضاف " إن تطورات عدن منذ الثلاثاء الماضي لم تكن مفاجئة، حيث قام الجيش واللجان الشعبية بواجبهم الوطني والشرعي والأخلاقي والحضاري في التصدي بكل قوة، وفي أول أيام عيد الفطر المبارك تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية من استعادة زمام المبادرة، وصدوا أكثر من هجوم لمرتزقة العدوان، وفتكوا فيهم قتلا وأسرًا بينهم قيادات بارزة، مدمرين العديد من الآليات العسكرية واغتنام أخرى من ذلك العتاد الذي تم إيصاله للمرتزقة عبر البحر، في نية عدوانية مبيتة تسعى إلى إطالة أمد الصراع في اليمن، ظنا من تحالف العدوان السعودي الأمريكي أن ذلك سينأى بهم عن أن تطالهم يدُ الشعب اليمني الضاربة بكل بأس وشدة". وتابع الناطق الرسمي لأنصار الله " كما كشفت تطورات عدن أن إعلان الأممالمتحدة عن هدنة – وترحيبنا كان حذرا- لا يبرئها أن تكون متورطة في استمرار العدوان من حيث تشعر او لا تشعر وأنها قامت بدور تضليل لإيقاع اليمن في فخ الهدنة، وإلا أين هي من موقف تحالف العدوان الذي لم يعلن عدم التزامه بالهدنة، بل أقدم على التصعيد في عدن وكل ذلك ولم تكلف الأممالمتحدة نفسها سوى بالإعراب عن أسفها عن خرق الهدنة، دون تحميل الجهة المتعنتة والمتعدية أي مسؤولية، وهذا يخل بدور المنظمة الدولية، ويهدد أي مساع مستقبلية لها ما لم تحترم ميثاق تأسيسها". وأردف قائلاً " لقد بات واضحا ان العدو ولأكثر من مائة وخمسة عشر يوما لم يحقق اي انتصار يذكر سوى القتل والدمار ولهذا يسعى الى تعويض ذلك بحرب إعلامية ونفسية معتمدا على تقدم ظلي وهش غير مدرك أنا قد تجاوزنا هذا في سنوات غابرة وفي ظروف أقسى وأشد".. مشيراً إلى أن أبناء عدن اليوم يعرفون ذلك وان الغزاة لم يحققوا أي إنجاز فعلي وثابت على الأرض كما ان القصف الجوي يستهدف كل المناطق التي يدعي احتلالها حتى هذه اللحظة. ولفت عبد السلام إلى أنه وحسبُ تطورات عدن تأكد أن الخطر الحقيقي الذي يهدد اليمن، وقضاياه الوطنية وفي مقدمتها القضية الجنوبية هو الخارج وأطماعه التآمرية وهذا ما أدركه أبناء الجنوب الشرفاء من أن الجيش اليمني واللجان الشعبية ليسوا سوى قوة دفاع وردع للغزاة الأجانب وأدواتهم الإجرامية المتمثلة في القاعدة والدواعش. وحيا الناطق الرسمي لأنصار الله الجيش واللجان الشعبية لما سطروه من ملاحم سيذكرها التأريخ في أنصع صفحاته في مختلف الجبهات، وفي مدينة عدن حيث استعادت بكل قوة وإباء تأريخها النضالي المجيد في مواجهة الغزاة والمحتلين الجدد.