35 شهيدا من عمال مصنع تعليب مياه الشرب في بمنطقة الجر التابعة لمديرية عبس بمحافظة حجة شمال غربي اليمن يوم أمس الاحد 30 أغسطس/آب في جديد همجية وعدوان النظام السعودي تجاه المدنيين في بلادنا. عويل الأمهات عم كل بيت من بيوت قرية " السقف بالجر" بمديرية عبسحجة. أبنائهن كانوا في المصنع يبحثون عن لقمة العيش ،يبحثون عن الرزق الحلال ،ليطعموا أهاليهم ،قبل أن يتم قصفهم بالصوريخ المدمرة من قبل طيران العدوان السعودي الهمجي ،حتى تناثرت اشلائهم في السماء وتفحمت بقية من لم تتطاير اشلائه . البعض من الأهالي لم يستطيعوا دفن جثث اولادهم بسبب تناثر الاشلاء والبعض لم يستطيع التعرف على جثة ولده لتفحمه، والبعض الآخر انهارت قوه وهو يقف بجانب جثة ولدة كحال هذه الصورة . جريمة ومجزرة مصنع الشام للمياه بعبسحجة ، لا تقل بشاعة عن مجزرة المخاء وسوق المثلث وسجن عبس وعشرات المجازر الاخرى التي ارتكبها العدوان السعودي بحق الابرياء في عموم اليمن ،ممعنا بنهج الابادة والتدمير الشامل . كغيري من ابناء عبس ،لم نذق طعم النوم ليلية المجزرة إلي الآن من الرعب والخوف والذعر أثر القصف العنيف على مديرية عبس والذي وصل إلي اكثر من عشرين غارة استهدفت احياء سكنية بجانب "المعهد التقني "وبوابة المعهد ،ومقر اللواء 25ميكا ، وصولا لقصف المصنع المذكور سلفاً لتحصد ارواح الابرياء. صوت الطائرات الاف 16كان قوياً ومفزعاً ومخيفاً ،وظل الاطفال والنساء واقفون على أقدامهم ينتظرون مصيرهم وعويلهم لا ينقطع لاسيما الاطفال والنساء . ليلة البارحة التي عاشها سكان مديرية عبس وقرها لا تنسى ،ستبقى ذكرى مؤلمة وكابوس يطاردهم للأبد ،وخاصة أبناء قرية السقف بمنطقة الجر والتي فقدت اكثر من ثلاثين شهيدا .