تحاول جهدك ان تضيء شمعه في ظلماتهم .. تفصل ترمّز تعرض الحقائق، تحلل توضح تقدم الدليل على سقوط الاكاذيب وعلى أنهم يمضون في الطريق الخطأ.. تستحث ما يعرفوه من نظريات الحرب الدعائية ودور الاعلام في الحروب، ولا فائدة. تجدهم كل يوم بلون ومحترفون بالاصطفافات والتسلح بكل ذلك الركام الذي تضخه مطابخ العدوان والوصاية ومحترفون في ادوات تدمير المعنويات وتكريس الفرز الطائفي والمناطقي وتمزيق النسيج الاجتماعي. بعضهم لديهم مشاريع صغيرة ولم يجدوا الوسيلة للتعبير عنها سوى تقديم خدمات مجانية لتحالف لعدوان والوصاية وبعضهم انخرط في خلايا الاسناد المخابراتي المساندة وآخرين جندوا انفسهم وأموالهم وجهدهم في منصات اعلامية لنشر ونسخ ولصق كل ما تشيعه ماكينات البروبغاندا. تقول لهم اليمن هو بيتنا وبيتكم الكبير .. اليمن يحتاجكم في ظروف هذا العدوان الذي يقتلنا ويحاصرنا وآثاره تطالنا جميعا، فيرودون عليك باسئلٍة المطابخ ويستدعون تاريخا مشوها وتفاصيل مشوشة لمحطات الصراع لتبرير عدوان سعودي اميركي صهيوني همجي اهلك الحرث والنسل ثم يصرخون نحن لا نؤيد "الضربات الجوية" في قلوبهم مرض فلا يستطيعون أن يصفوا ما يجري في بلادنا اليوم بأنه عدوان . انسلخوا عن جذورهم وانغمسوا في وحل البروبغاندا والمشاريع المخابراتية واكاذيب المنظمات الدولية التي تدعي الدفاع عن الحريات وتزعم عبثا امتلاكها مشروعا تنويريا أفضل من مشروعنا نحن اليمانيون. انزلقوا في دوامة العمالة والخيانة وتحولوا كوابيس لا شغل لها سوى اشاعة الكراهية والحقد والسموم والنيل من البلد وكرامتنا الوطنية. بعضهم حظى بترويج مطابخ صناعة القادة ليجدوا انفسهم منظرين يهرفون بما لا يعرفون وآخرين فشلوا أو أبعدوا ووجدوا انفسهم محاصرين بين طوابير العمالة والخاينة يتلقون منهم السموم ليتطوعوا ببثها مجانا. آخرين لفظتهم هذه الارض الطاهرة والطيبة والتقمتهم اجهزة المخابرات والسفارات ومراكز الابحاث المتمرسة في صناعة القادة الخفافيش ليجدوا انفسهم زوائد شاذه في اسطنبول والقاهرة وباريس والمانيا والرياض والدوحة وغيرها ومبلغ حلمهم أن تعيدهم التسويات باسماء والقاب ومناصب جديدة. هؤلاء هم الطابور الخامس الاكثر شرا وضراوة من العدو، يظهرون في الازمات دفعة واحدة ويتحدثون بلغة واحدة ومواقفهم وقراءاتهم تتطابق في كل شىء ..( تشابهت قلوبهم ). ينهشون البلد بافواه لها مخالب ويقولون اختلاف في وجهات النظر وحرية رأي ! في احيان كثيرة يتحايلون فيتحدثون بلغة النتائج دون الحديث عن قانونية السبب والنتيجة ..انتهازيون ومفلسون ولا يترددون في استثمار كل شيء لصالح العدو . يستثمرون حتى معاناتك وضيقك لحشرك في خانة الخيارات غير الوطنية ويمارسون الاصطفافات بطريقة ناعمة ولا يزالون.. وفي كل الملمات والمحن الكبرى تجدهم يجادلون ويناورون ويحلفون ( إن اردنا إلا الحسنى والله يعلم إنهم لكاذبون). احيانا قد تبدو لك ذرائعهم مقنعة وتكتلاتهم طبيعية بعيدة عن شغل الاجهزة لكنك ستصعق عندما تعرف ان كل ما يفعلونه ليس الا تطبيقات تدرسها اجهزة ومراكز متخصصة في انتاج الحواضن الشعبية للأزمات والانقلابات والحروب والناعمة.