تظهر الخسة لدى العدوان السعودي الغاشم على اليمن في أبشع صورها، مع الخونة والعملاء ومقاولي حروب المدن أكثر من غيرها. بعض كراتين النقد التي ألقتها طائرات العدوان الغاشم (فئة 500 ريال سعودي) لدعم مقاول الحروب في تعز، حمود سعيد المخلافي، تحولت حسرة وندماً وغيضاً بعدما تبيَّن أنها مزيفة. كانت الصدمة كبيرة لهؤلاء، ومعهم طابور الوسطاء الذين يبذلون حالياً جهدهم لإعلان هدنة تنفذ ما تبقى. أهم ما في العدوان الهمجي السعودي على بلادنا أنه أسقط الأقنعة وفضح قوى عميلة كانت تتربص بنا الدوائر، ففي هذه المحنة سقطت أقنعة "الإخوان" وبعض قوى اليسار فظهروا على حقيقتهم مؤيدين للعدوان الغاشم قبل أن يرتكسوا في إدارة حروب بالوكالة، فيما شهدنا كثيرين يتخندقون إعلامياً وسياسياً في صف العدوان بلا هوادة. في أيام التسوية السياسية والحوار كان الوضع مشابهاً تماماً.. فقوى العمالة نفسها كانت تتخندق تحت مسمى مكونات سياسية لتنفيذ إملاءات مطابخ الأزمات وقوى الوصاية الخارجية. تآمروا وأشعلوا الحرائق وشنوا الحملات الدعائية وأغرقوا بتزييف الحقائق وصناعة الوعي الزائف، وأجهضوا مشاريع بناء الدولة.. وفي كل مرة كنا نجدهم مصنعاً لأزمة تلد أخرى.