اعلن مصدر عسكري يمني ،الجمعة 8 يناير 2016 ، عن إسقاط طائرة اباتشي تابعة للعدوان السعودي في مديرية ميدي بمحافظة حجة شمال غربي اليمن. وتواصلت المواجهات في الجبهة الشمالية الغربية بين الجيش اليمني و«اللجان الشعبية» والجيش السعودي والمسلحين المؤيدين له للسيطرة على منفذ الطوال الحدودي وعلى ميناء ميدي المهم. وتمكنت القوات اليمنية ، من أسر عدد كبير من الجنود السعوديين ومن المسلحين خلال محاولة فاشلة للتقدم باتجاه منطقة ميدي، بحسب مصادر عسكرية أكدت أيضاً أن عدد القتلى والجرحى في صفوف الطرف السعودي بلغ 80 من الجنود السعوديين. من جهة أخرى، قتل جنديان سعوديان في عملية قنص في تبة الرمضة في منطقة الطوال الحدودية، كذلك قتل العشرات من المسلحين المرتزقة للعدو أثناء محاولة تقدم فاشلة باتجاه تبة (تلة) البلبلة في منفذ الطوال، حيث تحتدم المواجهات التي يحاول التحالف السعودي من خلالها التقدّم على الجبهة الغربية الشمالية. وأوضح مصدر عسكري أن العدو السعودي ومرتزقته نفذوا زحفاً كبيراً مسنوداً بغطاء جوي وبري مكثف باتجاه تبة البلبلة بمنفذ الطوال الحدودي .. مشيراً إلى أن وحدات الجيش واللجان الشعبية تصدت للزحف وكسرته وقتلت العشرات من المهماجمين .. ويُفيد مصدر ميداني بسقوط أعداد كبيرة من القتلى في صفوف القوات من الجيش السعودي ومرتزقته في محاولات الهجوم من اتجاه المنفذ والتي زادت على العشرين محاولة خلال أقل من أسبوعين والتي فشلت جميعها. ومؤخرا ،عمدت قوات العدوان إلى تغيير خططها الهجومية عن طريق توسيع خط النار ليشمل كل المنطقة بدءاً من المنفذ المقابل لمدينة حرض، وصولاً إلى أقصى الجهة الغربية المقابلة لمدينة ميدي. وكشف مصدر عسكري يمني أن الجيش السعودي استقدم في مهام الهجوم المتلاحق والفاشل آلاف المرتزقة والمجندين من جنسيات مختلفة بعد إلباسهم الزي الرسمي للجيش السعودي، فيما لا يشكل السعوديون 10% من عدد المقاتلين هناك. كما حشدت الرياض مئات العربات المدرعة والدبابات التي وزعت على مساحة جغرافية تجاوزت الثلاثين كيلومتراً شكلت خطاً نارياً ملتهباً لمدة زمنية تجاوزت أربعاً وعشرين ساعة مثلت ذروة المعارك، بمواكبة غطاء جوي واستخدام مفرط للغارات الجوية بالطائرات العمودية «الأباتشي» والمقاتلات الحربية التي تناوبت على تشكيل مظلة جوية خلال زمن المعارك، بالإضافة إلى قصف البارجات البحرية المرابطة قبالة ميدي. وعلى الرغم من حجم الهجوم الذي تصفه المصادر الميدانية بالأضخم، إلا أن القوات اليمنية نجحت في التصدي له ولم تتمكن من التقدم سواء في ميدي أو في حرض مكبدةً الجيش السعودي ومرتزقته خسائر كبيرة في عديده وعتاده؛ من بينها إعطاب عشرات الآليات المدرعة وإحراقها، فيما تناثرت جثث قتلى الجنود السعوديين والمرتزقة على مساحات واسعة. وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع اليمنية، العميد شرف لقمان، أكد في تصريحات له، تحكم الجيش واللجان، بمسرح العمليات العسكرية الدائرة في جبهتي الطوال – حرض، وميدي.. مؤكداً التصدي لكل محاولات الزحف المتواصلة لقوى العدوان ومرتزقته. مشدداً على قدرة الجيش واللجان – وبدعم الشعب – مواصلة معارك الشرف والبطولة في الدفاع عن الوطن ومكتسباته وإلحاق الهزيمة بالمعتدين.