قالت مصادر متطابقة إن مسلحي تنظيم القاعدة الذين يسيطرون على محافظة أبين، ومعظم المديريات والمحافظات جنوبي اليمن بتواطؤ ورعاية سلطات الاحتلال التابعة لتحالف العدوان السعودي، أقدموا، السبت 6 فبراير/ شباط 2016، على تفجير مبنى قوات خفر السواحل في مدينة شقرة المطلة على بحر العرب بمحافظة ابين، بالإضافة إلى تفجير مبنى قيادة قوات الأمن الخاصة "المركزي سابقاً" في زنجبار، عاصمة ذات المحافظة. وذكر المصادر أن مسلحي التنظيم يخططون لتفجير كافة مباني السلطات المحلية والعسكرية والأمنية في المحافظة. وامس الاول الخميس، ظللت رايات واعلام تنظيم القاعدة في كافة المرافق الحكومية بمحافظة أبين جنوبي اليمن بالتزامن مع انتشار واسع لمسلحيه في عاصمة ومديريات المحافظة التي يسيطرون عليها مع عدد من محافظات جنوبي اليمن منذ اشهر بتواطؤ قوات الاحتلال التابع لتحالف العدوان السعودي الاماراتي. وجاء انتشار مسلحي التنظيم في مديريات أبين بما فيها عاصمتها زنجبار التي رفعت اعلام التنظيم في كافة مرافقها الحكومية غداة مقتل احد ابرز قياداته العسكرية وهو جلال بلعيدي المرقشي، الشهير ب"أبو حمزة الزنجباري"، بغارة نفذتها طائرة من دون طيار أمريكية على سيارة كان يستقلها رفقة اثنين آخرين في منطقة "خُبر" بالمراقشة. وقالت مصادر متطابقة ان عناصر القاعدة انتشروا بشكل كبير وغير مسبوق في محافظة ابين واعلنوا زنجبار ولاية لهم بعد السيطرة عليها قبل شهرين في ظل التوطؤ الملحوظ من قبل تحالف العدوان وقواتها متعددة الجنسيات وضمن مخطط لتمكين التنظيمات الارهابية من نفوذ السيطرة على كافة محافظات جنوبي اليمن. وعلى سياق متصل ، أعلن تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب"، رسمياً السبت، 6 فبراير/ شباط، 2016 مقتل القيادي في التنظيم "جلال بلعيدي" في غارة جوية، بمحافظة أبين، جنوبي اليمن. وأفاد التنظيم في بيان نشر على حسابات محسوبة عليه في "تويتر"، "نتقدم بالعزاء إلى أمتنا الإسلامية وعلى رأسهم قبائل المراقشة اليمنية الكريمة في مقتل القائد البطل (جلال بلعيدي)، الذي قتل في غارة استهدفته في محافظة أبين". وقتل بلعيدي الملقب ب"أبو حمزة الزنجباري"، مع اثنين من مرافقيه، فجر أمس الأول الخميس، في منطقة موجان، بمحافظة أبين، في هجوم "يعتقد أنه تم بطائرة بدون طيار"، بحسب تصريحات خالد بلعيدي، أحد أقارب زعيم التنظيم، لوكالة الأناضول. ويعد بلعيدي، أحد أبرز عناصر "القاعدة" في شبه الجزيرة العربية، وعين زعيما عسكريا للتنظيم في أبينشبوةحضرموت، ويوصف بسفاح القاعدة حيث سبق له أن نفذ العديد من العمليات ضد أفراد الجيش اليمني بينها ذبح اكثر من 14 جنديا في واقعة شهيرة بمديرية القطن بحضرموت. وكان مسلحون تنظيم القاعدة سيطروا ، الإثنين الماضي 1 فبراير / شباط 2016 ،على مدينة عزان بمحافظة شبوة متأهبين للزحف العسكري نحو السيطرة على عاصمة ذات المحافظة عتق، إكمالا لسيطرة ممتدة تقاسما مع تنظيم داعش على كافة المحافظات جنوبي اليمن برعاية قوات الاحتلال التابعة لتحالف العدوان السعودي. والاسبوع الماضي فرض مسلحو تنظيم «القاعدة» سيطرتهم الكاملة على مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج الجنوبية، والتي تبعد حوالى 27 كيلومتراً عن مدينة عدن، بعد 24 ساعة من تفجير مبنى إدارة الأمن من قبل مسلحي «القاعدة» الذين انتشروا في مداخل المدينة ونصبوا نقاط تفتيش داخلها، في خطوة أعادت إلى الأذهان سيطرة التنظيم على زنجبار عاصمة محافظة أبين الجنوبية مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي والتي جرت بالطريقة نفسها، عبر السيطرة على المجمع الحكومي ثم الانتشار داخل المدينة حيث تستمر سيطرتهم إلى اليوم على مرأى من قوات الاحتلال المتعددة الجنسيات التبعة لتحالف العدوان على اليمن والذي تقوده السعودية. وقالت مصادر محلية جنوبي اليمن إن ما حدث في عزان شبوة هو عملية تسليم لمسلحي القاعدة من قبل سلطات الاحتلال في عدن على غرار سيطرتهم على محافظة لحج وقبلها محافظتي أبينوحضرموت. وتعم الفوضى المسلحة والانفلات الأمني والتصفيات والاغتيالات اليومية في عدن وعدد من المحافظات جنوبي اليمنالمحتلة من قبل قوات التحالف السعودي الاماراتي منذ يوليو من العام الماضي بمشاركة مرتزقة اجانب وأفارقه ، وبالتقاسم لنفوذ السيطرة الميدانية مع تحالفات اسقاط تلك المحافظات وفي مقدمتها مسلحي القاعدة وداعش المتنامية قوة وسيطرة على الأرض.