كشف موقع صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية، عن أن ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، اكد أن «إسرائيل قادرة على الدفاع ليس عن نفسها فحسب بل عن اصوات الاعتدال والدول العربية المعتدلة في المنطقة». ولفتت الصحيفة الى أن ملك البحرين، شدد ايضا في لقاء مع رئيس مؤسسة التفاهم العرقي في نيويورك، الحاخام اليهودي مارك شناير، على أن «توازن القوى في الشرق الاوسط بين معتدلين ومتطرفين يستند الى اسرائيل». وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن ملك البحرين أوضح خلال اللقاء الذي تم مؤخراً بالمنامة، أن دولة أو دولتين من الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، دعت الى ضرورة التفرقة بين الجناح السياسي والعسكري ل "حزب الله" اللبناني، مشيراً إلى أن هذا الاقتراح تم رفضه، وتم التوصل الى تفاهم مشترك بين الدول الأعضاء بالمجلس. ونقلت الصحيفة عن شناير، قوله"ملك البحرين تحدث عن تأييده تحرك عربي شامل ضد "حزب الله" وأنه يتعين على الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية اتخاذ ذات القرار تجاه الحزب... بدء بعض البلدان العربية فتح قنوات دبلوماسية مع إسرائيل مسألة وقت فقط... لدى إسرائيل القوة للدفاع ليس عن نفسها فحسب بل عن الدول العربية المعتدلة في المنطقة". وأضاف الحاخام "الموقف من "حزب الله" وإيران فرصة لخلق تحالف بين الدول العربية وإسرائيل". وكانت دول خليجية بقيادة السعودية دشّنت تحالفها العلني الجديد مع إسرائيل، بإعلان مجلس التعاون الخليجي تصنيف حزب الله منظمةً إرهابية- بحسب بيان أصدرته الأمانة العامة للمجلس، جاء فيه أيضاً أن الدول الخليجية ستتخذ "الإجراءات اللازمة" لتنفيذ قرارها. هذا الاجراء جاء استكمالاً للحروب السعودية على الدول العربية في مقدمتها اليمن وسوريا ، وبعد أيام من إعلان القناة العاشرة الإسرائيلية زيارة وفد إسرائيلي «رفيع» للعاصمة السعودية الرياض قبل أسابيع وكخطوة أولى لتدشين خروج العلاقات السعودية الإسرائيلية إلى العلن، بعد عقود من التنسيق والتواصل السّري بين وزارتي الخارجية والدفاع والاستخبارات في الكيانين، والتآمر على حركات المقاومة ، وانخراط السعودية بشكل علني في تصفية القضية الفلسطينية. ولم يكن القرار الخليجي مفاجئاً بالنسبة إلى حزب الله اللبناني، فالإجراء الأخير كان متوقّعاً منذ أسابيع، بعد فشل ضغوط سعودية وإسرائيلية لاستصدار قرار من مجلس الأمن بإدانة المقاومة، والمعلومات التي حصلت عليها المقاومة عن زيارة رئيس الموساد يوسي كوهين السعودية على رأس وفد، ولقائه مسؤولين سعوديين، والاتفاق على توحيد الجهود لضرب المقاومة في لبنان. كما يأتي الإعلان مكمّلاً للإجراءات السعودية التي اشتدت في الآونة الأخيرة ضد لبنان واللبنانيين من خلال طرد لبنانيين يعملون منذ سنوات طويلة في الخليج، بذرائع واهية، والطلب من الرعايا الخليجيين مغادرة لبنان، وصولاً إلى إعلان وقف الهبتين السعوديتين (مليار وثلاثة مليارات) للجيش والقوى الأمنية، علماً بأن قرار وقف دفع الهبتين متخذ منذ مدّة بسبب الأزمة المالية التي تمرّ بها السعودية جراء عدوانها على اليمن، ولأنّ من غير المجدي دعم القوى المسلحة اللبنانية، ما دامت لا تعلن الحرب على المقاومة. ( صحف ووكالات )