فشلت كوريا الشمالية، اليوم الجمعة 15 ابريل/نيسان 2016 في إطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى، في تحدٍّ لعقوبات الأممالمتحدة. ولكن، هذا الأمر شكّل انتكاسة محرجة للزعيم كيم جونج أون، وعرض دولته لانتقادات من حليفتها الكبرى الصين. ويأتي الإطلاق الفاشل في الوقت الذي تحتفل فيه كوريا الشمالية بيوم الشمس الذي يوافق عيد ميلاد جد جونغ أون، مؤسس الدولة الشيوعية، كيم إيل سونج، الذي يجرى الاحتفال به على نطاق واسع. كما يأتي في أعقاب إجراء بيونغ يانغ تجربتها النووية الرابعة منتصف كانون الثاني الماضي، وإطلاقها لصاروخ بعيد المدى شباط الماضي، ما دفع الأممالمتحدة إلى فرض عقوبات جديدة عليها. وفي هذا الإطار، قالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء، إنه يبدو أن «المحاولة كانت لإطلاق صاروخ موسودان الذي يبلغ مداه أكثر من ثلاثة آلاف كيلومتر». من جهته، لفت مسؤول بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية إلى أن «كوريا الشمالية أجرت محاولة لإطلاق صاروخ في وقت مبكر من صباح الجمعة لكن عملية الإطلاق فشلت فيما يبدو». وفي واشنطن، قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إنّ «الجيش الأميركي رصد وتابع عملية إطلاق الصاروخ التي جرت فجر اليوم»، مضيفاً أنّه «لم يشكل تهديداً لأمريكا الشمالية». من جهته، طالب مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية من كوريا الشمالية «الامتناع عن التصرفات والمهاترات التي تزيد من تصعيد التوترات في المنطقة وأن تركز بدلا من ذلك على اتخاذ خطوات ملموسة نحو الوفاء بتعهداتها والتزاماتها الدولية». وغضبت الصين من التجارب النووية والصاروخية لكوريا الشمالية. وفي هذا الإطار، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية، لو كانغ، إن «مجلس الأمن الدولي كان واضحا بشأن التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية». وأضاف «الوضع الراهن في شبه الجزيرة معقد وحساس ونأمل أن تحترم كل الأطراف بشدة قرارات مجلس الأمن وأن تتفادى اتخاذ أي خطوات قد تزيد التوترات سوءاً». وكانت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية، (شينخوا)، قد أشارت إلى أنّ «إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي متوسط المدى على الرغم من فشله، أحدث حلقة في سلسلة تهديدات بالحرب من جانب بيونغ يانغ». (رويترز)