فيما تمضي محادثات السلام اليمنية في الكويت مقاومة الفشل حتى الساعة من يومها العاشر برعاية الأممالمتحدة، تواصل تدفق التعزيزات العسكرية لتحالف العدوان بقيادة السعودية إلى اليمن تحشيدا لعمليات تصعيدية خطيرة تقرع معها طبول الحرب مجددا ، في وقت لم تتوقف فيه خروق التهدئة المفترضة في عديد من المناطق. وقالت وكالة الانباء اليمنية الخاصة "خبر" نقلا عن مراسلها في مأرب (شمال شرقي اليمن)، السبت 30 أبريل/ نيسان 2016، بوصول تعزيزات قتالية سعودية جديدة إلى معسكر "تداوين" في الصحراء الشرقية، الذي يعتبر أحد أكبر القواعد العسكرية التي تتمركز فيها قوات موالية للرياض. وذكر مراسل الوكالة عبدالوهاب نمران، إن نحو 50 عربة عسكرية عبرت منفذ "الوديعة" الحدودي بين اليمن والسعودية، ووصلت معسكر "تداوين"، في الوقت الذي استمر فيه استهداف مواقع الجيش اليمني واللجان بقذائف المدفعية تحت تحليق مكثف للطيران. كما نقلت وكالة "خبر" عن مسؤول عسكري يمني ، السبت 30 أبريل/ نيسان 2016، قوله إن تعزيزات عسكرية للتحالف السعودي- وصفها ب"الكبيرة والضخمة" وصلت جنوب باب المندب التابعة لمحافظة تعز، جنوب غرب البلاد. وأضاف المسؤول، إن تعزيزات كبيرة تضم آليات ومدرعات وعتاداً وأفراداً، وصلت منطقة "الوطئة" جنوب المندب.. وخلال الاشهر الماضية خاضت قوات الجيش اليمني باسناد اللجان الشعبية في مناطق "ذباب - باب المندب -الوزعية" معارك عنيفة ضد القوات الغازية التابعة للتحالف السعودي ومرتزقة متعددي الجنسيات بينهم يمنيين، تمكنت خلالها إحراز تقدم ميداني واستعادة تأمين جبل الشبكة المطل على مضيق باب المندب الشهير، ومركز مديرية الوازعية. وكانت مصادر "الوطن" قالت الأربعاء الماضي، 27 إبريل /نيسان 2016، أن السعودية دفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى محافظة مأرب شرقي اليمن عن طريق منفذ الوديعة الحدودي وفي اطار من تحشيدات لعمليات عسكرية تصعيدية. وقالت المصادر إن تعزيزات عبرت منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية باتجاه مدينة مأرب وتضم قوات -غير معلوم جنسياتها- وآليات وناقلات دبابات وجند ومعدات وفي سياق من تحضيرات مبيته لعمليات عسكرية. معتبرة أن تحالف العدوان السعودي لا يرى في المفاوضات السياسية الجارية في الكويت واعلان وقف اطلاق النار وتثبيته الا فرصة لمزيد من التحشيدات القتالية واعادة ترتيب الاوراق لعمليات برية وجوية كبيرة. وشهدت مناطق مأرب، شرقي اليمن، معارك وغارات هي الأعنف جراء محاولات التقدم والزحوف وتمديد الاحتلال داخل الاراضي اليمنية من قبل قوات التحالف التي تقوده السعودية بتعاون موالون مرتزقة خلال حرب وعدوان دخل عامه الثاني. وتأتي هذه التطورات العسكرية الخطيرة في وصول مزيد من التعزيزات الحربية لتحالف العدوان -حيث تدق السعودية طبول الحرب من جديد - برغم التأكيدات من قبل الأممالمتحدة والأطراف الدولية على ضرورة وقف الأعمال العسكرية وتثبيتها في اليمن في إطار المفاوضات التي انطلقت منذ عشرة أيام في الكويت.