وصل، مساء الخميس 14 يوليو/ تموز 2016، إلى مدينة "صلالة" بسلطنة عمان وفد المفاوضات الوطني "المؤتمر الشعبي العام وحركة أنصار الله" قادماً من صنعاء ، في طريقه إلى الكويت؛ لاستئناف مشاورات السلام اليمنية المعلقة منذ أسبوعين ،والمقرر موعد عودتها يوم غد الجمعة بناءً على إعلان الأممالمتحدة. يأتي ذلك في وقت نقلت فيه وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر رئاسي مقرب من وفد الرياض ، قوله إن الفريق المفاوض يتجه إلى عدم المشاركة في جولة استئناف مشاورات الكويت. وكان الوفد الوطني المفاوض غادر مطار صنعاء بعد لقاء جمعه بالمبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ، الذي وصل إلى صنعاء قادما من الرياض، أمس الأربعاء. وغادر الوفد الوطني "المؤتمر الشعبي العام وحركة انصار الله " صنعاء على متن طائرة عمانية قبل عصر اليوم الخميس رفقةً والمبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ. ووفق الإعلان الأممي، فإنه من المقرر أن تستأنف المفاوضات بين الأطراف اليمنية، يوم غد الجمعة 15 يوليو/ تموز، في جولتها الثانية بدولة الكويت. وكانت تقارير اعلامية من الرياض قالت إن المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ احمد فشل خلال زياره قام بها إلى السعودية ،استمرت بضعة أيام، في إقناع وفد الرياض بالعودة إلى الجولة الثانية من مشاورات الكويت، المقرر أن تنطلق يوم غد الجمعة. ويأتي التعنت المعلن لوفد الرياض من العودة للجولة الثانية من محادثات الكويت ، في ضوء رفض الوفد خارطة الطريق التي اعلنها ولد الشيخ في ختام الجولة التفاوضية الاولى والمتعلقة بتشكيل سلطة انتقالية ،ووصفه المحادثات التي بدأت في 21 نيسان/ابريل الماضي، واستمرت على مدار 70 يوما ب"العبثية". وبموازاة هذه المناورات السياسية ، اطلاق السعودية وتحالف حربها على اليمن خلال اكثر من اسبوعين مرحلة تصعيد عسكرية جوية وبرية كبيرة ، فجرة من خلالها الاوضاع القتالية مجددا على نطاق واسع على أمل احداث اختراقات وانجازات ميدانية نحو عدد من المناطق اليمنية وباتجاه العاصمة صنعاء لكن صلابة قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية على الارض عكسة معادلة التصعيد السعودي ليترد انتكاسات مضاعفة في صفوفه وحلفائه اربكت "التحالف" واسقطت ولا تزال آخر رهاناته العسكرية.