قالت المنظمة الطبية الدولية، أطباء بلا حدود ، اليوم الثلاثاء 26 يوليو/ تموز2016، بأن مراكز الغسيل الكلوي في اليمن على وشك الإنهيار، حيث تكافح هذه المراكزمنذ بداية الحرب من أجل الحصول على المواد اللازمة والأساسية لجلسات الغسيل الكلوي. ومنذ بداية الحرب على اليمن في مارس 2015، أَثَرت احداثها المترافقة مع الحصار وعوائق الإستيراد على مقدرة النظام الصحي في البلد من توفير أدوية كافية للمرافق الصحية التي لا تزال تعمل. وقال ممثل منظمة أطباء بلا حدود في اليمن وير تيرنر في بيان صحفي تلقت "الوطن" نسخة منه "يهدد الخطر مرضى الفشل الكلوي بسبب قلة المواد الطبية الضرورية المتوفرة في البلاد. حيثُ يحتاج مرضى الفشل الكلوي عادة إلى ثلاث جلسات غسيل كلوي أسبوعي، لكن وبسبب الظروف الحالية فإن معظمهم لا يستطيع الحصول إلى على جلستين فقط." وتقدم أطباء بلا حدود الأدوية والمستلزمات الطبية التي يتم إستخدامها لعلاج 660 مريض خلال ستة أشهر، وقد وصلت هذه المساعدة إلى أربعة مراكز غسيل كلوي في أكثر المناطق حاجة لها وهي صنعاء وحجة وتعز والمحويت. لكن تفتقد معظم المراكز الثمانية والعشرين التي لا تزال تعمل في اليمن إلى المستلزمات الضرورية مما يتسبب بإنقطاع عملية العلاج للمرضى ممن هم بحاجة ماسة للعلاج. وقال د.عادل الهجامي مدير مركز الغسيل الكلوي في مستشفى الجمهوري في صنعاء "إذا لم يستطع المرضى تلقي جلسات الغسيل الأسبوعية الخاصة بهم فإنهم سيموتون. هذا هو الأمر بكل بساطة." ودعت منظمة أطباء بلا حدود المنظمات الدولية للتدخل وتقديم الدعم لهذه المراكز حيث أن حياة أكثر من 4 ألاف و400 مريض فشل كلوي مهددة بالخطر. يقول تيرنر: "تتواجد مراكز غسيل الكلى والطاقم المُدرب على إستخدام أجهزة الغسيل الكلوي في اليمن. ولكن الضرورة الحتمية لهذه المراكز هي الحصول على الأدوية بشكل مستمر لتقديم العلاج المنقذ لحياة المرضى. لقد عرقلت الحرب المقدرة المالية للنظام الصحي لكي يقوم بتوفير المواد الطبية الضرورية وبالتالي أصبح هناك حاجة مُلحة لتقديم الدعم."