قال زعيم حركة أنصار الله في اليمن السيد عبدالملك الحوثي" أن الاتفاق السياسي الذي جرى توقيعه أمس الخميس بين المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه وأنصار الله وحلفاؤهم وبالإمكان أن يستوعب أي قوى أخرى تتقبل هذه المعادلة السياسية وهذا الحل السياسي." واضاف في كلمة متلفزة له، الجمعة 29 يوليو/ تموز،2016 "أن هذا الحل السياسي يأتي في سياق تعزيز صمود هذا الشعب والتصدي لمجمل الأخطار وتحركات الاعداء الشامل ومؤامراتهم". وتابع قائد انصار الله بالقول إن "انزعاج البعض من اتفاقنا السياسي مع المؤتمر لا يشكل لدينا مشكلة، فليبحثوا عن أصلب صخرة ولينطحوها برؤوسهم، واجب كل القوى السياسي أن تتفق وأن تتعاون وأن ترتب الوضع السياسي وتتوحد". وفيما يتعلق بالمشاورات في الكويت قال السيد عبدالملك الحوثي أن "الذي أعاقه وأثر عليه ولا زال يؤثر وبات من الاحتمال فشله إن لم يحدث هناك تمديد هو أن أولئك الأطراف الأخرى يريدون من الشعب اليمني الاستسلام ولم يريدوا الحل". وأضاف " لو أردوا الحلول فقد قدمت من الوفد الوطني بكل المخارج اللازمة للحل المنصف والأكثر من منصف ، اما أن يصل الحل لحد الاستسلام فهذا هو المستحيل تماما.. موقفنا هو الثبات والتحرك الجاد والاعتماد على الله والثقة بوعده تعالى". وخاطب السيد الحوثي طرف الرياض بقوله " تريدون حلا.. الحل متاح ونحن جاهزون على أن يكون عادلا ومنصفا أما الاستسلام فهو المستحيل بعينه". وتطرق قائد انصار الله إلى ما يحصل اليوم وما حدث بالأمس من جرائم كثيرة يدعمها ويرعاها العدوان في كل المحافظاتاليمنية عبر ادواته ومن "آخرها الجريمة البشعة في تعز المرتكبة من أدوات أمريكا وخدام إسرائيل ضد أهالي قرى الصراري"- حد قوله. وأكد أن "هؤلاء الطواغيت لا يمكن أن يقبل بهم أحد في إدارة فندق أو مطعم، فما بالك أن يسلم لهم نفسه وسلاحه وبلده ورقبته، هذا هو المستحيل الذي لا يكون، ولن يكون". وشدد على أن "اليمنيين معنيون بالتحرك والوعي جيداً أن أدوات أمريكا التي تحركها في البلد لن يكون منها إلا هذه الجرائم التي تفعلها". معربا عن استياءه من البعض الذي وصفهم ب" المنافقين والمغفلين والجهلة من يحاولوا أن يقدموا صورة لأمريكا بأكثر ما تقدمه هي لنفسها". وقال "أن من حقنا أن نتحرك وألا نكترث لكل ذلك فالآخرون يريدون أن يقتصر التحرك على أمريكا لتفعل ما تريد ثم يقولون لك ليس لك الحق في أن تدافع عن نفسك". واتهم زعيم حركة أنصار الله، النظام السعودي بتنفيذ مشروع أمريكي في المنطقة، في الوقت الذي يقدم المال لواشنطن على حساب اقتصاد شعبه. وقال، إن "الأمريكي أصبح اليوم حاضراً في أي عملية سياسية في أي بلد عربي، وكأنه صاحب الشأن والمعني بالدرجة الأولى.. فهو يظهر في الشأن اليمني وكأنه المعني الأول في الترتيبات السياسية في اليمن، في الأسرة السعودية يظهر الأمريكي وكأنه المعني في تنصيب من يكون الملك، ومن يكون ولي العهد، ومن يكون أميراً ومن يكون مأموراً". وأردف قائلاً: :يتحرك الأمريكي ويقدم عناوين جذابة مخادعة، وهو في واقعه العملي الواضح جداً على النقيض منها تماماً. من يتحمل المسؤولية الكاملة في كل ما يحدث هو أمريكا، لأن كل ما يحدث يحدث تحت المظلة الأمريكية". وشدد على أن "الهدف الأمريكي هو الاستحواذ والاستيلاء على الثروات واستغلالها". وتابع "لا يجوز ولا ينبغي لكل حرٍّ أن يتخاذل؛ لأن الجميع مستهدف في حريته، ولا لكل مؤمن أن يتخاذل؛ لأن الجميع مستهدف في مبادئه الإيمانية، ولا لأي إنسان أن يتخاذل؛ لأن الجميع مستهدف في إنسانيته".