أعلن اليمن رسمياً ،اليوم الثلاثاء 23 اغسطس/آب 2016 ، أن 7600 يمنى غير قادرين على العودة إلى ديارهم وعالقين في مطارات الخارج وتقطعت بهم السبل منذ اسبوعين بعد أن أمر تحالف العدوان بقيادة السعودية وبالقوة بغلق المطار الدولى في صنعاء ومنع حركة الطيران المدني والانساني منه واليه وسط موجة هستيرية تصعيدة من الغارات الجوية المعمدة بمزيد جرائم الحرب خلال بضعة اسابيع حصدت مئات القتلى والجرحى المدنيين جلهم من الاطفال والنساء ودمرت المزيد من المنشآت الحيوية والاقتصادية والبنى التحتية والمتزامن مع مضاعفة الحصار الاقتصادي واللاإنساني. وكان تحالف العدوان السعودي قد منع الرحلات المدنية والانسانية من وإلى العاصمة صنعاء للأسبوع الثاني على التوالي ، فيما لم تحرك الاممالمتحدة ساكنا ازاء ذلك على الرغم من قرار جائر سابق بإخضاع رحلات الطيران من وإلى صنعاء للتفتيش في مطار بيشة السعودي. وقال القائم بأعمال وزير النقل اليمني عبد الله العنسي خلال مؤتمر صحفي للحكومة عقد الثلاثاء في مطار صنعاء الدولي إن إيقاف حركة الركاب من وإلى مطار صنعاء الدولي قد زاد من معاناة وحصار الشعب اليمني في الداخل والخارج كونها ذات طابع إنساني بحت وأغلبها حالات مرضية. وذكر المسئول الحكومي اليمني أن الإحصائيات الأولية تشير إلى وجود سبعة آلاف و600 مسافر عالق خارج اليمن يرغبون بالعودة بعد أن تقطعت بهم السبل بالإضافة إلى نحو تسعة آلاف و500 مواطن داخل البلاد بحاجة ماسة للسفر إلى الخارج ومعظمهم حالات مرضية حرجة ، إلى جانب الطلاب المبتعثين إلى الخارج الذين سيحرمون من الالتحاق بمؤسساتهم التعليمية ، فضلا عن عرقلة مصالح الكثير من رجال الأعمال. وأشار إلى أن التداعيات والآثار اللا إنسانية للحظر الجوي لا تقل عن تلك الناجمة عن تعليق الرحلات الجوية إلى جميع المطارات اليمنية لأكثر من ثلاثة أشهر في بداية العدوان العام الماضي. وقال "إن الحظر الجوي على اليمن يعد منافيا لجميع الأعراف والمعاهدات والمواثيق الدولية ذات الصلة ومنها نصوص اتفاقية منظمة الطيران المدني (الايكاو) والتي أكدت على سيادة الدولة الكاملة على مجالها الجوي . وأضاف " إن إخضاع رحلات الخطوط الجوية اليمنية أو أي شركة طيران أخرى ترغب بالهبوط في مطار صنعاء الدولي للتفتيش في مطار بيشه السعودي إجراء غير قانوني وغير أخلاقي ومخالف للاتفاقيات والمواثيق ذات الصلة ".. مؤكداً أن طلب دول تحالف العدوان موافاتها مسبقا بأسماء وبيانات المسافرين يعد انتهاكا صارخا للسيادة اليمنية. وطالب القائم بأعمال وزير النقل اليمني عبدالله العنسي المجتمع الدولي والأممالمتحدة والهيئات التابعة لها والمنظمات الإقليمية ومنظمات المجتمع المدني ذات الصلة بتحمل مسئولياتها والتدخل السريع لإيقاف هذه الممارسات اللا إنسانية واللا أخلاقية المخالفة لجميع الأعراف والمواثيق الدولية والضغط باتجاه استئناف الرحلات من وإلى مطار صنعاء الدولي وضمان عدم تكرار ذلك في المستقبل وكذا عدم اخضاع الرحلات للتوقف في مطار بيشة ، وإلغاء الإجراءات المجحفة بحق المسافرين اليمنيين في المطارات العربية. وأكد ضرورة احترام المجتمع الدولي إرادة الشعب اليمني وحقه في تقرير مصيره كما نص على ذلك ميثاق الأممالمتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهدين الدوليين الخاصين بالحقوق والحريات المدنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبروتوكولين الملحقين بهما خاصة بعد اتفاق القوى السياسية الوطنية وتشكيل المجلس السياسي الأعلى واستئناف جلسات مجلس النواب الذي منح الثقة للمجلس وباركته الجماهير اليمنية . وكانت منظمات الإغاثة قد حثت على إعادة فتح مطار صنعاء، وقالت أن غلقه يعرض الملايين من الناس للخطر.