أدانت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) استمرار الهجمات التدميرية للمعالم الاثرية والتاريخية في اليمن واخرها تدمير التحالف الذي تقوده السعودية بغارة جوية لمسجد جبل النبي شعيب الاثري والذي يمتد تاريخه إلى القرن التاسع الميلادي ويقع في مديرية بني مطر غرب العاصمة صنعاء أواخر أغسطس الماضي. وقالت المدير العام لليونسكو، ايرينا بوكوفا في بيان صادر ،الثلاثاء 6 سبتمبر/ أيلول، 2016، ، أن المنظمة تلقت تقارير عن الهيئة العامة للآثار والمتاحف والهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية في اليمن، بما لحق المسجد الاثري من دمار جراء غارة جوية لطيران التحالف الذي تقوده السعودية يوم الخميس 25 أغسطس 2016. واضافت "أشعر بالقلق الشديد حيال التدمير المستمر للتراث الثقافي الفريد في اليمن، إن هذا التدمير يعد هجوم مباشر على المواقع التاريخيّة في البلد وعلى تاريخ وهويّة الشعب اليمني ما سيؤثّر على المجتمع على المدى البعيد، ولا بدّ من إيقاف هذا العنف على الفور". وأشار بيان اليونسكو إلى ما تتعرض له ممتلكات التراث في اليمن من أضرار وبعضها تم تدميرها بالكامل خلال اكثر من عام ونصف.. موضحاً انه "منذ شهر فقط، تم تدمير مسجد الشيخ عبدالهادي السودي في تعز، كما أنّ الهجمات الجوية ضربت أيضاً موقع التراث العالمي في مدينة صنعاء القديمة والذي أُدرِج على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر عام 2015". وأضافت المدير العام لليونسكو: "أكرّر بأشد العبارات طلبي من كافة أطراف هذا النزاع بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني واحترام المواقع الثقافيّة والدينيّة التي تجسّد بدورها روح وهويّة الشعب اليمني ناهيك عن أنّها مصدر ضروري للأمل والصمود". يذكر انه وعلى مدى اكثر عام وسبعة اشهر تجاوزت جرائم الحرب اليومية التي يمعن بها تحالف العدوان بقيادة السعودية في ارتكابها بحق اليمن ارضا وانسانا -وحصدت عشرات الآلاف من المدنيين ودمرت المنشآت الحيوية والبنية التحتية ، وحصار التجويع لملايين اليمنيين - إلى قصف وتدمير ممنهج طال بالتدمير المئات من المعالم والمواقع التاريخية والأثرية اليمنية الممتد تاريخها إلى الحضارات القديمة.