قال مسؤول دولي إنساني في اليمن إنه يخشى على حياة المدنيين في مدن ساحل البحر الأحمر غربي حيث تشن قوات دول نحالف العدوان متعددة الجنسيات بقيادة السعودية والامارات هجمات جوية وبحرية وبرية متزامنة وبمشاركة مرتزقة محليين من محافظات جنوبي البلاد وتنظيمات ارهابية يتقدمها القاعدة وداعش والاخوان المدعومين من التحالف في مسعى لاحتلال مدن ومناطق الشريط الساحلي الغربي . ويخوض الجيش اليمني واللجان الشعبية معارك عنيفة منذ عشرة ايام في مواجهة وصد اكبر هجمات لقوات الغزو والعدوان بترسانة ضخمة من القوات والاليات وبإسناد من قصف جوي من الطائرات الحربية والعمودية والبوارج البحرية في محاولات احتلال مدينة المخا ومينائها الاستراتيجي ومنقطة ذباب وحتى باب المندب التابعة اداريا لمحافظة تعز مستخدمة الأسلحة المحرمة ونهج الارض المحروقة وتصعيد جرائم الابادة بحق المدنيين في تلك المدن والقرى المحيطة بها. وقال جيمي مكجولدريك منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن في بيان أمس، الثلاثاء 31 يناير/كانون الثاني: "أنا قلق بشدة على سلامة ومعيشة المدنيين في مدن وقرى الساحل العربي لليمن لاسيما في مديريتي ذباب والمخا بمحافظة تعز". وتابع المسؤول: "الغارات الجوية للتحالف والقصف والهجمات الكثفة على بلدة المخا ومحيطها أدت إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين، وتوقف معظم الخدمات، بما في ذلك السوق الرئيسية ومرفق المياه". وأضاف إن المعلومات الميدانية تشير إلى أن العمليات العسكرية في مناطق ذوباب أجبرت غالبية سكان ذوباب على مغادرة ببيوتهم، فيما يجد ما يقدر ب 20 إلى 30 ألف من أهالي مدينة ومديرية المخا أنفسهم عالقين داخلها وبحتاجون إلى إغاثة فورية ، لكن القصف الجوي الشديد والقتال هناك يعرقل الوصول الآمن لوكالات الإغاثة. واستنكر الممثل المقيم للأمم المتحدة في اليمن التعرض للبنى التحتية الحيوية والإضرار والدمار التي لحقت بالطرق والجسور التي تربط ميناء الحديدةبالمحافظات الأخرى جراء الغارات الجوية، مشيرا إلى أن استهداف البنى التحتية الحيوية يعوق حركة المواد الإنسانية والتجارية في اليمن ويفاقم من العزلة بين المدن اليمنية ويزيد من مخاطر الأمن الغذائي.