سنكتب ونكتب ونكتب عن حشود السبعين ووقوف شعبنا العظيم مع المقاتلين في جبهات الشرف وعن خروجهم المليوني مرة بعد مرة تحديا للسعودية واعتزازا باليمن وبالتضحيات والبطولات العزيزة التي قدمها رغم شضف العيش وانقظاع المرتبات واستمرار احكام الحصار والقصف والقتل اليومي. ولكن ماذا بعد ان نكتب وكتب او بالاصح ماذا بعد الحشد المليوني في السبعين؟ هل نبقى نلوك الحديث عن عظمته وشموخة حتى نستهلك كل معاني عظمته وشموخة كما حدث بالحشود السابقة ام ان المطلوب هو الالتزام بما يطلبه الشعب بهذه الحشود من القيادة والدولة والحكومة. الشعب يريدكم مواصلة القتال في حدود العدو وبقية جبهات العزة والشرف اولا وثانيا وعاشرا ويرفض رفضا قطعيا اي مساومة او تنازل عن اي حق لليمن سواء في الوحدة والاستقلال او في التعويض واعادة الاعمار كشرط للسلام ومن اجل ذلك يقول لكم الشعب بحشود السبعين وبدون السبعين انه ضحى وصبر وعانى طوال عامين من القصف والحصار وانه سيصبر من اجل ذلك اعوام اخرى ان تطلب الامر ولكنه سيصبر فقط على اي شيء ليس بايديكم او ليس بإمكانكم توفيره ولكنه لن يصبر الى الابد على استمرار الفساد وهدار المال العام دون مرتبات ودون تصعيد ضد العدوان وفرض حقوقنا عليه وعلى حلفائه بالقوة بما في ذلك مرتباتنا. الشعب يا قوم يقول لكم بصريح العبارة انه يرفض خيارات الحلول التي يقدمها العدو وخيارات الانتظار والتردد والمساومة لان هذه الخيارات ليست فقط فاشلة في ايقاف الحرب والحصار بل هي خيارات خطيرة جدا وهو ما ثبت فشلها وخطورتها خلال عامان كاملان من الجرائم والمفاوضات الاستجدائية معا أي المراهنة خارج خيارات الميدان وبما يكسر العدو نفسه ويكسر مشروعه الاحتلالي التقسيمي لم تودي الى وقف العدوان كما ضننتم وسولة لكم انفسكم ومراكز الاختراق في صفوفكم وحسب بل انها زادت من مدة العدوان ومن وحشيته ومن احكام الحصار ومن تمدد نفوذ الاحتلال وكثير منها ما كان يمكن ان تحدث لولا طريقة المفاوضات وطريقة المراهنات خارج خيارات الميدان مرة اخرى ماذا بعد مهرجان السبعين ؟ وهل تعتقدون ان الشعب يمكن ان يقبل ان يكون بدون مرتب لشهر واحد او يوم واحد اذا تبين انكم ليس فقط لا تعملون شيئا لتوفير مرتبات الموظفين بل وتستثمرون صموده وحشوده المليونية للمساومة على موقعكم في سلطة الاحتلال السعودي التي يسميها اصدقاء الرباعية مفاوضات الشراكة مع العدو وعملائه على حساب سيادة واستقلال وحقوق اليمن واليمنيين . من اليوم وصادعا انتبهوا لمواقفكم وكلماتكم وسياساتكم ولا تركنوا ابدا على قدرتكم على حشد الناس او على وقوف الناس بدون مراعاة لاسباب وعوامل هذا الوقوف العيم وتذكروا ان الخروج المليوني نفسه الذي هو اليوم الى جانبكم قد ينقل في اي لحظة راس على عقب ضدكم. وهنا اذكركم بحادثين من تاريخكم انتم او تاريخ بعضكم وليس من تاريخ العهود التي سبقتكم . ا-لاول هي الحشود المليونية في مدينة عدن في خليجي 20 فبعد ذلك الشعور بالزهو بسحق الانتفاضة الحراكية انقلب الشارع كله راسا على عقب ضد صالح و بعد ايام او اسابيع قليلة جدا من انتهاء اخر مباراة في الدورة. -والثاني هو زيارة البيض الى الرياض عشية حرب صيف 1994م وبعد التوقيع مباشرة لاتفاقية عمان وكيف استدار الشارع اليمني 180 درجة وبعد ان كان البيض -قبل هذا الزيارة وقبل التبين ان ثمة مؤامرة تتعلق بالمصير -هو الزعيم المتوج في كان حنها صالح في الزاوية وحيدا تحول الشارع بكامله الى جانب صالح وقوات الشرعيية وضد البيض متحولا من بطل الى خائن في وعي الجماهير وكان ذلك دفاعا عن الوحدة بعد ان تبين ان البيض قد بيت امرا خلافا لما كان االشعب يرى فيه بطلا واملا لمستقبله ومستقبل اليمن ! ودائما كانت السعودية والموقف منها سببا لانقلاب الشعب اليمني ضد كل خائن او مرتزق للسعودية وهكذا الحال بالنسبة لهادي وسلطته واحزاب المشترك وبقية الخونة في مؤتمر الرياض وبعد استدعائهم للاعداء لقصف وتمزيق بلادهم الشعب اليوم في السبعين يقول لكم نريد منكم كرامة وسنصبر ولن نقبل اي غدر او خداع او خيانة من قبل من كان ويا كانت مكانته. __ *نقلا عن صفحة الكاتب بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك