أعربت منظمة الصحة العالمية ، اليوم الجمعة 19 مايو أيار 2017، عن خشيتها من استفحال انتشار وباء الكوليرا في اليمن جراء تواصل الحرب وتدهور الأوضاع الصحية والمعيشية للسكان. واكدت منظمة الصحة العالمية، أن "وباء الكوليرا الخطير المنتشر في اليمن تسبب خلال يوم فقط في مصرع 20 شخصاً وإصابة 3 آلاف و460 شخصاً، ليصل العدد الإجمالي للوفيات الناتجة عن المرض إلى 242، إضافةً ل23 ألفاً و425 مصاباً خلال ثلاثة أسابيع". وحذرت المنظمة على لسان مدندوبها في اليمن نيفيو زاغاريا أن البلاد قد تشهد ما يصل إلى 300 ألف حالة إصابة بالكوليرا خلال ستة أشهر. وقال زاغاريا في تصريحات صحافية الجمعة: "علينا أن نتوقع زيادة تتراوح بين 200 ألف و250 ألف حالة خلال الأشهر الستة القادمة بالإضافة إلى ال50 ألف حالة التي ظهرت بالفعل"، مضيفا أن سرعة انتشار الوباء "غير مسبوقة". واضاف "المرض انتشر في عديد من محافظاتاليمن بما فيها العاصمة صنعاء، ومعدل الوفاة البالغ 1بالمائة الذي يتحدثون عنه مضلل لأن هناك مناطق يصعب الدخول إليها، الناس تصل متأخرة إلى المستشفيات. هناك معدلات الوفاة تصل إلى 4 أو 5 بالمائة". وتابع: "نحن مندهشون من سرعة انتشار هذا الوباء، نحن أمام وضع غير مسبوق، يبرره الوضع الاقتصادي الصعب جراء الحرب على اليمن، لا توجد كهرباء، وبالتالي تنقطع إمدادات المياه". وخلال الأسابيع الماضية تفشى وباء الكوليرا بشكل كبير في عديد من محافظاتاليمن، خصوصاً في العاصمة صنعاء، ما دفع وزارة الصحة العامة والسكان في حكومة الإنقاذ الاثنين الماضي، لأن تعلن حالة الطوارئ في العاصمة التي وصفتها ب«المنكوبة صحياً وبيئياً». ويعاني اليمن عدوان تحالف 17 دولة بقيادة السعودية والامارات منذ اكثر من عامين حصد ارواح عشرات الالاف من المدنيين في جرائم حرب متلاحقة واستهدف تدميري ممنهج للبنى التحتية والمنشآت الحيوية والاقتصادية والخدمية بما فيها المستشفيات والمرافق الصحية يرافق ذلك حصار تجويع شامل برا وبحرا وجوا منعا لتدفقات الغذاء والوقود والدواء ما تسبب بكوارث انسانية ومعيشية وصحية عاصفة بملايين اليمنيين لاسيما في المحافظات الوسطى والشمالية والغربية.