اعلنت منظمة الصحة العالمية ،الثلاثاء 6 يونيو/ حزيران 2017 عن تواصل ارتفاع عدد ضحايا وباء الكوليرا في اليمن وعلى نحو متسارع ليصل إلى 100 الف حالة بينها 728 وفيات. وقالت المنظمة الدولية أن حالات الوفيات بالكوليرا في اليمن وفق لم تم رصده ارتفع إلى 728 حالة منذ 27 نيسان/ أبريل الماضي وحتى صباح الثلاثاء 6 يونيو/حزيران الجاري ، كما ارتفعت حالات الاصابة والاشتباه بالوباء إلى أكثر من 91,400 حالة. ودعت منظمة الصحة العالمية الى أن تتضافر الجهود لاحتواء وباء الكوليرا في اليمن البلد الفقير الذي يعاني منذ اكثر من عامين حربا وعدوان تحالفيا من قبل 16 دولة بقيادة السعودية مترافقا مع حصار بري وبحري وجوي ما فاقم من الجوع وتردي الأوضاع المعيشية والبيئية والوقائية وانهيار القطاع الصحي. وكانت المنظمة نفسها قد أعلنت يوم أمس الاثنين عبر حسابها الرسمي على "تويتر" أنها سجلت وفاة 676 حالة جراء الوباء نفسه في 19 محافظة يمنية، من أصل 22 محافظة. ومنذ نهاية نيسان/ أبريل الماضي عاود وباء الكوليرا في اليمن إلى التفشي بشكل كبير في أكثر من محافظة، خصوصاً في العاصمة صنعاء، ومحافظات حجة وصعدة و الحديدة الساحلية غربي البلاد وهي المحافظات ذات الكثافة السكانية العالية ما دفع وزارة الصحة العامة والسكان في حكومة الإنقاذ مطلع هذا شهر مايو الماضي، لأن تعلن حالة الطوارئ في هذه المحافظات التي وصفتها ب«المنكوبة صحياً وبيئياً». و"الكوليرا" مرض يسبب إسهالاً حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات، إذا لم يخضع للعلاج، ويتعرّض الأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات بشكل خاص لخطر الإصابة بالمرض. ويعاني اليمن عدوان تحالف 17 دولة بقيادة السعودية والامارات منذ اكثر من عامين حصد ارواح عشرات الالاف من المدنيين في جرائم حرب متلاحقة واستهدف تدميري ممنهج للبنى التحتية والمنشآت الحيوية والاقتصادية والخدمية بما فيها المستشفيات والمرافق الصحية يرافق ذلك حصار تجويع شامل برا وبحرا وجوا منعا لتدفقات الغذاء والوقود والدواء ما تسبب بكوارث انسانية ومعيشية وصحية عاصفة بملايين اليمنيين لاسيما في المحافظات الوسطى والشمالية والغربية، وانعكاساته في انهيار الوضع الصحي في البلاد.