كشف تقرير لمؤسسة بحثية مرتبطة بصناعة القرار في واشنطن أن توقيت الإدارة الأمريكية لاستئناف شحنات الأسلحة إلى السعودية وفي مقدمتها " القنبلة الذكية "، الذي أقرّه الكونغرس الأسبوع الماضي، يعني أن الولاياتالمتحدة حسمت قرارها مع تحالف الحرب على اليمن الذي تقوده السعودية والامارات لتنفيذ هجوم عسكري واسع لاحتلال ميناء ومدينة الحديدة الواقعة على الشريط الساحلي للبحر الاحمر غربي اليمن اخر منفذ تجاري لتدفقات الغذاء والدواء والوقود وترتبط به معيشة ملايين اليمنيين. وفي تقرير للباحث ديفيد اوتاوي نشره "برنامج الشرق الأوسط" في واشنطن، فقد جرى تقييم نتائج التصويت الإيجابي في الكونغرس 13 يونيو الحالي، على صفقة السلاح المقدرة ب"500 مليون دولار " للمملكة السعودية والتي كانت عطلتها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، بأنها إشارة قطعية إلى التغيير الجذري في الموقف الأمريكي من حرب اليمن دعما لشن هجوم على ميناء ومدينة الحديدة الساحلية. وجاء قرار واشنطن بشحن "القنابل الذكية " خلال الأيام القليلة المقبلة ليعني يحسب التقرير أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ترى في حسم المعركة على ميناء الحديدة لصالح قوات التحالف التي تقودها المملكة العربية السعودية، خطوة أساسية لهزيمة القوات التابعة والموالية لتحالف الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح ، ولإنهاء ما وصفه التقرير ب"المشروع الإيراني في اليمن الذي كان يرمي إلى حيازة إطلالة استراتيجية على باب المندب، والتحكم بإمدادات الأغذية والأدوية لليمن". وقال التقرير إن إدارة الرئيس الامريكي السابق أوباما عطلت صفقة بين السعودية والبنتاغون بشأن 17 ألف " قنبلة ذكية " من النوع الذي يتيح لطيران التحالف العربي أن يحدث تغييرًا نوعيًا في معركة ميناء الحديدةاليمني. وأضاف التقرير أن البدء الآن بشحن القنابل الذكية، من شأنه أن يسارع في تنفيذ قرار قوات التحالف حسم معركة الميناء الاستراتيجي في الحديدة. ويرى المحلل "أوتاوي" أن استعادة قوات التحالف لميناء الحديدة سيشكل خطوة رئيسة في الضغط على قوات الحوثيين وعلي صالح للقبول بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216، الذي صدر في أبريل 2015، والمتضمن مغادرة قواتهم للعاصمة اليمنيةصنعاء.