أقر تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية، اليوم السبت 26 اغسطس/آب 2017، وتحت ضغوط واسعة بارتكابه مجزرة فجر الامس الجمعة في العاصمة اليمنيةصنعاء عبر غارات جوية استهدفت حيا سكنيا وادت إلى مقتل 16 مدنيا بينهم ثمانية أطفال وأربع نساء وإصابة 22 آخرين من ساكني احدى العمارات التي سويت بالأرض. ونشرت وكالة الانباء السعودية الرسمية بيانا للتحالف جاء فيه أنه بعد مراجعة "كافة الوثائق والإجراءات المتعلقة بالتخطيط والتنفيذ العملياتي" تبين "وجود خطأ تقني كان سببا في وقوع الحادث بقصف عمارة سكنية بحي عطان في العاصمة اليمنيةصنعاء". ووقعت غارة الجمعة بعد يومين من مقتل العشرات من المدنيين في سلسلة غارات استهدفت صنعاء ومحيطها بينها غارة في مديرية أرحب شمال العاصمة. وذكرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الانسان امس الجمعة ان ضربات جوية شنها التحالف ادت الى مقتل 42 مدنيا خلال الاسبوع الماضي فقط في اليمن، بينهم عدد من الاطفال. وتناولت المفوضية تفاصيل بعض الضربات التي وقعت خلال الاسبوع الماضي، وقالت ان 33 شخصا قتلوا في ضربة أرحب التي ذكرت انها اصابت فندقا. ومن بين الغارات الاخرى التي نسبتها الاممالمتحدة الى التحالف، ضربة استهدفت منزلا في العاصمة صنعاء الاربعاء الماضي وقتل فيها ستة مدنيين، وضربة اخرى الثلاثاء اصابت منزلا قرب صعدة شمال العاصمة وقتل فيها امرأة وطفلان. وأطلقت منظمة العفو الدولية امس الجمعة نداء الى الاممالمتحدة للتحرك لمحاسبة تحالف الحرب على اليمن بقيادة السعودية جراء استمرار ارتكابه جرائم حرب وابادة"، متحدثة عن "ليلة رعب" في صنعاء مساء الخميس - الجمعة "أمطر خلالها التحالف بقيادة السعودية المدنيين بالقنابل بينما كانوا نائمين". وذكرت ان الغارة شملت أكثر من ضربة جوية واحدة، ونقلت عن سكان في المنطقة قولهم انه لم يكن هناك اي هدف عسكري لحظة وقوع الهجوم الجوي ، معتبرة ان الجريمة التي ارتكبتها بقصف حي سكني في منطقة عطان بالعاصمة اليمنيةصنعاء وقتل الاطفال والنساء والشيوخ وهم نائمين تأكيد على ان السعودية باتت اكثر دموية وفي ظل غياب المحاسبة. وكانت صنعاء أدانت وبشده استمرار جرائم الحرب التي يرتكبها تحالف العدوان السعودي بإستهداف المدنيين في مختلف محافظاتاليمن وأخرها جريمة فج عطان في ظل صمت دولي مخزي.. مؤكدا أنها جريمة حرب متكاملة الأركان. وقال مصدر مسئول في وزراة الخارجية اليمنية " خلال يومين فقط استهدف طيران العدوان السعودي أماكن سكنية مدنية لا تعتبر أهدافا عسكرية بأي حال من الأحوال إلا في مخيلة فاقدي البصيرة، فما تم فجر اليوم من جريمة استهدف عمارة معصار بمنطقة فج عطان بالعاصمة صنعاء وراح ضحيتها أكثر من 30 شهيد وجريح، جريمة حرب جديدة متكاملة الأركان تضاف إلى جرائم القيادة السعودية التي ضلت طريقها وطغت واستكبرت واستعجلت طريقها نحو الزوال بجرائم يندى لها جبين الإنسانية". وأكد المصدر في تصريح أن الجرائم التي ترتكبها السعودية تفضحها لدى دول وشعوب العالم ومنها الدول التي تزودها حاليا بالسلاح والعتاد والخبرات في عدوانها على اليمن.. وقال " السعودية تثبت يوما بعد آخر أنها لا تقاتل الرجال في ميادين الشرف والبطولة وإنما من على طائرات غادرة توجه صواريخها نحو الأطفال والنساء ". وأشار المصدر إلى أن هذا السلوك الإجرامي لن يسجل للقيادة السعودية إلا مزيدا من الخزي والعار. وجدد المصدر مخاطبة العالم الصامت أن ما حدث ويحدث يوميا من قصف وجرائم بحق المواطنين اليمنيين يُعد انتهاكا صارخاً لكل المواثيق والعهود الدولية والقانون الإنساني الدولي، بل وترقى إلى مصاف جرائم الحرب التي تستوجب المحاكمة والمحاسبة لكل من ارتكبها أو شارك في ارتكابها من خلال توفير السلاح أو العتاد أو التخطيط أو توفير المعلومات والدعم اللوجستي أو حتى المغالطة الإعلامية. يذكر ان تقرير للأمم المتحدة نشر في الشهر الحالي أفاد بان عدد الضربات الجوية التي نفذها التحالف في اليمن خلال النصف الأول من عام 2017 تخطى عدد الضربات الجوية التي شهدها العام الماضي بالكامل.