اعلنت قيادة النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية أن الاضراب الشامل مازال مستمرا في كامل المدارس، احتجاجا لعدم صرف مرتبات المعلمين والكادر التربوي لأكثر من عشرة أشهر على التوالي ، مهيبة بالجميع عدم الانجرار خلف اي دعوى من اي جهة كانت تدعو لرفع الاضراب والتمسك بالحق المشروع في المطالبة بصرف حقوق المعلمين وحتى يستجاب للمطالب المشروعة. وكان وزير التربية والتعليم في حكومة الانقاذ بصنعاء اصدر تعميما أمس الأربعاء 27سبتمبر/ أيلول 2017 ، موجه إلى محافظي المحافظات ومدراء مكاتب التربية القى فيه بالمسئولية عليهم في فرض انتظام بدء العام الدراسي الجديد من يوم السبت المقبل حسب التقويم المدرسي والزام الكوادر الادارية والتعليمية بالعمل والعودة إلى مدارسهم ، متجاهلا اضراب المعلمين ومطالبهم ومعاناتهم او أي اشارة لحلول تطمينيه. وجاء في تعميم وزير التربية الموجه الى القائم بأعمال امين العاصمة ومحافظي المحافظات ومدراء مكاتب التربية في العاصمة والمحافظات، الزامهم بسرعة فتح المدارس وتهيئتها لاستقبال الطلاب والطالبات، وإلزام مدراء المدارس والهيئتين الإدارية والتعليمية بما نص عليه التقويم، والاشراف المباشر على الانضباط الوظيفي وتفعيل التوجيه التربوي والرقابي والتفتيش بما يكفل حصول الطلاب على الخدمة التعليمية – حسب التعميم. وتعقيبا على ذلك التعميم قالت قيادة النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية في بلاغ نقابي صادر عنها مساء الاربعاء – الخميس 28 سبتمبر/ايلول 2017، اننا في قيادة النقابة نؤكد على تمسكنا باستمرار الاضراب الشامل في كافة المدارس والمطالبة بحقوق المعلم المشروعة والتي كفلها لنا القانون والدستور وحتى يتم الاستجابة لها وصرف حقوق المعلمين. واهابت قيادة النقابة بالجميع عدم الانجرار خلف اي دعوى من اي جهة كانت تدعو لرفع الاضراب والتمسك بالحق المشروع في المطالبة بصرف حقوق المعلمين. كما شددت على عدم رفع الاضراب الا ببيان رسمي صادر من المكتب التنفيذي لقيادة النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية. وكانت أعلنت النقابات التعليمية والتربوية، منتصف سبتمبر الجاري، الإضراب العام عن العمل والتدريس خلال العام الدراسي الجديد، ما لم يتم تأمين تسليم رواتب التربويين والمنقطعة منذ نحو عام. وأضافت أن المعلمين والكوادر التربوية "تحملوا الكثير وعملوا تحت قصف الطائرات والحرب لثلاثة اعوام دراسية وصمدوا وصبروا في تأدية رسالتهم التعليمية لنحو عام دون تقاضيهم رواتبهم وعصف بهم واسرهم الجوع والفاقة والمرض و الديون واضطروا لبيع أثاث بيوتهم وكل ممتلكاتهم، وتشرد عشرات الالاف مع اسرهم من منازلهم بسبب عدم قدرتهم على دفع الإيجار". وفي وقت سابق قالت مصادر نقابية تربوية ل" الوطن" ان تهديدات من جهات في السلطة القائمة بلغت ادارات مدرسية وكوادرها بالاستغناء اذا لم يعملوا واصروا على الاضراب ، وتوفير بدلاء تصادر وظائف عشرات الالاف من المعلمين لصالح تلك الجهات، فيما يكشف البعد الحقيقي لعدم صرف رواتب المعلمين او التعاطي مع مطالبهم. وجددت المصادر النقابية التأكيد على أن الإضراب إجراء قانوني مشروع للمطالبة بحق مشروع ، معربة عن أسفها وكافة التربويين لحالة الاستهتار القائمة بوضعهم ومهاناتهم من قبل الحكومة والمجلس السياسي ، مشيرة إلى أن هذا الاستهتار لا يقتصر على 300 ألف تربوي ، بل يطال اكثر من 6 ملايين طالب وطالبة قد يُحرموا من التعليم بسبب هذا التهميش . محذرة المصادر النقابية من أية محاولة لخداع التربويين باتفاقات أو وعود لا جدوى منها ، كما حذرت ، السلطات المركزية والمحلية في عموم المحافظات والمديريات من اتخاذ أو التهديد باتخاذ أية إجراءات تعسفية ضد أي تربوي أو تربوية مدرسين أو إداريين لإجبارهم على الدوام ، مؤكدة أن أي إجراء من هذا القبيل ستكون له ردود أفعال لا تخدم العملية التعليمية. مضيفة بالقول أن التعاطي مع أي مقترح لا يتحول إلى واقع عملي يؤمن مرتبات التربويين سيظل مجرد مضيعة للوقت.